عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014
لا يبدو –للأسف- أن المعارضة تتجه نحو معالجة أخطائها، إذا عرفنا أن هناك أطرافًا في المعارضة سعيدة بما يحصل، بل وتدعمه، لأن الائتلاف بات محسوبًا على جهات لا ترضي جهاتهم، وإذا علمنا من الطرف المقابل أن «الجربا» اعتبر ما يحدث مؤامرة من تدبير النظام، في ما يشكل استعارة واضحة لخطاب النظام ومفرداته.
الاستقطابات والتحزبات التي حكمت أداء المعارضة أدخلتها في حالة عطالة وأسقطتها تباعًا، وهو ما يجب أن يعيه أبناء الثورة في الداخل والخارج، فالدعوة نحو إعلاء الخطاب الوطني وتحييد التحزبات والصراعات الشخصية والأيديولوجية ليس من باب الرومانسيات ولزوم الخطاب، وإنما لأنه من دون ذلك فإن السقوط هو مصير الجميع، ولن ينجو أحد حينها من مقصلة آل الأسد أو مقصلة الشعب المكلوم.