فرضت بلدية منطقة غلبون في قضاء جبيل في لبنان، على السوريين القاطنين فيها العمل مجانًا ليوم واحد أسبوعيًا (سخرة)، مقابل السماح لهم في البقاء في المنطقة، وفق ما عرضه تقرير لقناة “الجديد”.
وعرض التقرير الذي نشرته القناة اليوم، الاثنين 17 تموز، تسجيلات لأشخاص، قال إنهم سوريون يعملون لصالح بلدية المنطقة مجانًا ليوم واحد في الأسبوع، وذلك في المرافق والأعمال التي تتبع للبلدية.
نائب رئيس بلدية غلبون، زياد باسيل، قال “إن التصريحات لا يمكن إعطاؤها إلا لشيء موجود”، رافضًا التعليق على العملية التي تقوم بها البلدية بخصوص السوريين.
وتقدر السلطات اللبنانية عدد اللاجئين السوريين على أراضيها، بنحو مليون و300 ألف شخص، يعيش أغلبهم في المخيمات، عدا عن اللاجئين القاطنين في المدن اللبنانية الرئيسية كبيروت وطرابلس.
وفي سياق التقرير قال أحد عمال البلدية خلال سؤال المعد عن طبيعة العمل الذي يقوم به السوريون، إن “يومية السوري 50 دولارًا في أعمال البيتون (…) البلدية لا تدفع لهم أي مقابل”، مشيرًا إلى أن “العمل إجباري، ويعمل كل واحد منهم مرة بالأسبوع”.
وأكدت إحدى السوريات التي أُخفيت ملامحها في التقرير “خوفًا من المساءلة”، أن “العمل في المنطقة مجاني دون أموال”.
وقال آخر إن “البلدية اتبعت هذا العمل، مقابل الإعفاء من رسوم البلدية”.
واعتبر المحامي، نعيم شاهين ابن البلدة الذي ظهر في التقرير، أنه “من المؤسف أن تعود مظاهر السخرة التي مر بها أهالي البلدة سابقًا، ليتم تطبيقها على اللاجئين السوريين كل يوم أحد دون أجر”.
وتشتكي الحكومة اللبنانية بشكل دائم من تحملها “أعباء” الأعداد المتزايدة من اللاجئين، وسط توجيهها دعوات ليتقاسم المجتمع الدولي “الأعباء” معها.
وكان النائب في البرلمان اللبناني وعضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، وليد سكرية، قال في نيسان الماضي إن تأمين فرص عمل للاجئين السوريين في لبنان هو أمر مرفوض ويساعد على التوطين.
–