النظام يمنع دخول قافلة الأمم المتحدة إلى المعضيمة ويماطل بتنفيذ بنود الهدنة

  • 2014/03/23
  • 8:55 م

عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014

فشلت قافلة الأمم المتحدة من الدخول إلى مدينة المعضمية ضمن حملة إدخال المساعدات الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن في بحر الشهر الفائت، فبعد عدة محاولات لدخول المدينة من قبل سيارات الأمم المتحدة، والتي يفترض أن تقوم بتوزيع المساعدات على الأهالي، قام نظام الأسد بمنعها من الدخول وعمل على توزيع المساعدات في منطقة السومرية التي يقطنها مؤيدون له.

وبحسب ناشطين في المعضمية فقد تمت عملية التوزيع تحت إشراف لجنة المصالحة التابعة للنظام، والتي يرأسها حسن الغندور المعروف بتأييده للأسد.

بدوره أصدر المجلس المحلي في المعضمية يوم الثلاثاء بيانًا حمّل فيه الأمم المتحدة كامل المسؤولية عن منع دخول قوافل الإغاثة إلى المدينة، محذرًا من «روايات التضليل التي يستخدمها إعلام النظام» بأن أهالي المدينة يرفضون دخولها.

واتهم البيان الأمم المتحدة بأنها لم تكترث لوجود أكثر من عشرين ألف نسمة داخل المدينة، ولم تقف حتى اللحظة موقفًا إيجابيًا تجاه وظيفتها الإنسانية والتي تقتصر على إدخال المساعدات للمحاصرين. وطالبها بإنشاء مركز طبي دائم داخل المدينة من قبل الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر الدوليين، وذلك لانعدام الكوادر الطبية المتخصصة والمستلزمات الطبية في المدينة جراء منع قوات النظام لدخول أي منها إلى المدينة عقب الهدنة. وبحسب ناشطين فإن قوات الفرقة الرابعة قامت بمصادرة سيارة الأدوية المرافقة لسيارات الأمم المتحدة والتي منع دخول وفدها بالكامل إلى المدينة.

إلى ذلك نشرت تنسيقية مدينة العمضمية تسجيلًا مصورًا يظهر فيه أمهات للمعتقلين يطالبن بأبنائهن في سجون الأسد، إذ لم يفرج عن أي منهم منذ إبرام الهدنة، رغم أن ملف الإفراج عن المعتقلين كان من ضمن البنود الأساسية في الهدنة كما وعد العميد غسان بلال بالإفراج عنهم على دفعات عقب توقيع الإتفاق؛ لكن مصيرهم لا يزال مجهولًا حتى الآن.

ولا تزال المدينة تفتقر لأبسط مقومات الحياة اليومية وانعدام الخدمات المدنية فيها بشكل كامل، وتسيطر قوات الأسد على المعبر الوحيــد للمدينة والذي يعيق بدوره أي عمل إنساني.

يذكر أنه يوجد بداخل المدينة ما يقارب 20 ألف نسمة، معظمهم من النساء والأطفال مع غياب المعيل إما لاستشهاد أو اعتقال أو إصابة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا