عاد مخالفون إلى السعودية بعد مغادرتهم ضمن حملة “وطن بلا مخالف”، وفق مديرية الجوازات العامة في المملكة.
وذكرت صحيفة “عين اليوم” السعودية، الأحد 16 تموز، أن أكثر من 572 ألف مخالفًا، استفادوا من المهلة المحددة حتى نهاية أمس، السبت، عاد قرابة 12 ألف وافد منهم خلال أسبوع من مغادرتهم.
وحصل عشرات المقيمين من سوريين ومصريين وجنسيات أخرى، على تأشيرة خروج نهائي، تحت ضغط الرسوم التي تزيد سنويًا حتى عام 2020.
وبقيت تسعة أيام على انتهاء الحملة، التي أعلنت السعودية أنها أسفرت عن خروج الآلاف من المخالفين، بعد تمديدها لمرة واحدة، بعد أن كان من المفترض انتهاؤها مع دخول عيد الفطر.
وقالت مديرية الجوازات إن العائدين استفادوا من الإعفاءات الممنوحة لهم، “المتمثلة بإعطاء فرصة للوافد المخالف بمغادرة السعودية من تلقاء نفسه وعلى حسابه الخاص خلال مدة لا تتجاوز 90 يومًا”.
ووفق القرار يُعفى المخالف الذي يخرج خلال المهلة، من بصمة “مرحل” ،التي تمنعه من العودة إلى المملكة، ومن الرسوم والغرامات المترتبة على المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل.
وكانت الجوازات جهّزت أكثر من 50 موقعًا في عموم المملكة، وفق إحصائياتها، ومهمتهم استقبال المخالفين المستفيدين من الحملة، وإتمام إجراءات مغادرتهم.
ولن يستطيع السوريون المرحّلون الاستفادة من القرار، إذ أوقفت المملكة منح التأشيرات لهم منذ بدء الثورة السورية، واقتصر الأمر على تأشيرات زيارة تُجدد شهريًا أو كل ثلاثة أشهر.
وحددت مديرية الأمن العام في السعودية، منتصف أيار الماضي، مكافأة مالية لمن يبلّغ عن وافدٍ مخالف على أراضيها، في إطار الحملة التي بدأت في 29 آذار الماضي.
وتستهدف “وطن بلا مخالف” المتأخرين عن المغادرة، ممن دخلوا المملكة بموجب تأشيرة حج وعمرة أو زيارة أو عبور، إضافة إلى من عليه تبليغ “هروب”، قبل الإعلان عن الحملة.
وتعاقب السعودية مخالفي الإقامة والمتسللين عبر الحدود، بالترحيل ودفع غرامة 15 ألف ريال.
وتتضاعف الغرامة مع تأخر تسليم الشخص نفسه، لتصل إلى 50 ألف ريال للمخالف و100 ألف للمتسلل، إضافة إلى السجن لستة أشهر.
–