قوات المعارضة تحرر الريف الشرقي لدرعا، وتتقدم في حلب
عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014
سيطر مقاتلو المعارضة على سجن درعا المركزي وحاجز الصوامع مستكملين السيطرة على الريف الشرقي لدرعا يوم الجمعة 21 آذار، فيما سيطرت الجبهة الإسلامية على القصر العدلي وكل الصالات في حي الليرمون في حلب، في حين تتقدم قوات الأسد في الريف الغربي لحمص مسيطرة على قلعة الحصن.
وأصدرت الكتائب المشاركة في تحرير سجن «غرز» بيانًا يوم الأربعاء 19 آذار قالت فيه «ردًا على مجازر النظام المرتكبة على ثرى سوريا … نزف لكم نبأ تحرير السجن المركزي في غرز وسرية حفظ النظام الواقعة في المحيط الشرقي الجنوبي للسجن بعد معارك طاحنة».
وبعد حصار محكم دام 50 يومًا من قبل الجيش الحر، تمكن مقاتلو المعارضة في درعا من تحرير السجن الذي يعتبر خط دفاع مهم عن فرع المخابرات الجوية وطريق إمداد لقوات الأسد، وبذلك حرروا ما يقارب 400 معتقل كانوا محتجزين داخله.
وفي الوقت الذي أصبح هؤلاء المعتقلين أحرارًا من حكم الأسد تم تحويلهم إلى «هيئة شرعية» مسؤولة عن القضاء في المناطق المحررة لتعيد النظر في أمور بعضهم ممن اعتقل على خلفية جنائية.
إلى ذلك فقد أصدرت الكتائب المقالتة في درعا بيانًا أعلنت فيه سيطرتها على حاجز صوامع الحبوب العسكري ومحطة غرز للغاز، إذ اقتحم مقاتلو المعارضة فجر الجمعة 21 آذار المواقع العسكرية بعد قتل عدد من عناصر الأسد المتمركزين في حاجز الصوامع وهروب بعضهم إلى فرع الأمن الجوي.
وبثّ ناشطون تسجيلات مصورة، تُظهر عربات مجنزرة وأسلحة وذخائر داخل حاجز الصوامع تمت السيطرة عليها من قبل كتائب الحر.
وتكمن أهمية الحاجز في كونه يقع على مرتفع يؤمن الحماية لعدد من الحواجز المحيطة به والتي تم تحريرها تباعًا، فمنها حاجز السكة وحاجز قصاد وسرية حفظ النظام وسجن غرز المركزي الذي تحرر قبل يومين ليعلن الثوار تحرير الريف الشرقي لمدينة درعا بالكامل.
في سياق متصل أعلنت «الجبهة الإسلامية» عن تحرير كامل مبنى القصر العدلي في مدينة حلب يوم الأربعاء، وأكد بيان للجبهة نشر على حسابها في تويتر «تحرير كامل مبنى القصر العدلي بعد عملية تفجير قام بها المجاهدون تبعها اقتحام المبنى وتمشيطه»، وأشار البيان إلى أن تحرير القصر العدلي يأتي ضمن «معركة زلزال حلب».
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر انفجارَا عنيفًا يهز مبنى القصر العدلي الذي كان يعد مقرًا رئيسيًا لقوات الأسد في المنطقة.
وأعلنت «غرفة عمليات أهل الشام» صباح اليوم الأحد (23 آذار) سيطرتها على عدة مواقع استراتيجية، بعد مواجهات ضد قوات الأسد.
وأفادت غرفة العمليات أن مقاتليها «أحرزوا تقدمًا عسكريًّا، خلال المواجهات الدائرة في حي الليرمون، وتمكنوا من تحرير أسواق الجاز، وصالة الشرق الأوسط، وجميع الصالات في الحي».
كما أوضحت غرفة العمليات أن الثوار قاموا بالتصدي لرتل عسكري لقوات الأسد، قادم من جهة معامل الدفاع للمؤازرة، و»كبدوه خسائر فادحة».
أما في حمص فقد استعادت قوات الأسد السيطرة على قلعة الحصن الأثرية يوم الخميس 20 آذار، بعد سنتين من سيطرة الثوار عليها. وتحاول قوات الأسد تأمين الطريق بين دمشق والساحل خصوصًا بعد سيطرتها على الزارة ويبرود في الأيام القليلة الماضية.
ونقل مصدر أمني سوري لوكالة «فرنس برس» أن 11 «مقاتلًا مسلحًا قتلوا في كمين» نصبته قوات الأسد أثناء محاولتهم الهروب إلى لبنان، لكن مصادر معارضة اتهمت قوات الأسد بقتل المدنيين الذين يحاولون النزوح باتجاه لبنان وعددهم 40 شخصًا.
وتشهد الأيام الأخيرة تقدمًا ملحوظًا لقوات المعارضة على حساب قوات الأسد في أكثر من محور، بعد أشهر من التراجع وخسارة بعض المدن الاستراتيجية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :