ثوار حماة يواصلون التقدم في ريفها الشمالي

  • 2014/03/23
  • 8:47 م

عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014

سيطرت كتائب الثوار على أكبر حاجز في الريف الشمالي لحماة في مدينة طيبة الإمام الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يشتد القصف فيه على بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا التي تدور حولها اشتباكات عنيفة في محاولات للسيطرة على الريف الشمالي بأكمله من قبل الثوار.

وتقدم أحد عناصر جبهة النصرة ليلة الأربعاء 19 آذار نحو حاجز السمان الواقع شمالي طيبة الأمام بسيارة مفخخة مفجرًا نفسه حال الوصول إليه، ما فتح الطريق للجبهة التي أدخلت عربة BMB مليئة بالمتفجرات وركنتها بداخل الحاجز وفجرتها عن بعد، معلنةً نهاية أكبر حواجز الريف الشمالي بحماة.

وبالتزامن مع ذلك تعرض حاجز جب أبو معروف –الواقع غربي طيبة الإمام- لهجوم عنيف من قبل الثوار، ما أسفر عن اقتحامه وفتح الطريق لمدينة طيبة الأمام.

وتعد طيبة الأمام ذات أهمية استراتيجية لدى الثوار كونها مرتبطة بالأوتوستراد من الجانب المقابل لصوران، فضلًا عن ارتباطها بالمحور الغربي (زور الناصرية-قمحانة).

في المقابل اتبع النظام سياسة الأرض المحروقة والقصف العنيف على المناطق المحررة، والتي يتمركز فيها الجيش الحر أو تدور الاشتباكات حولها، فقد شنت طائرات الأسد 14 غارة جوية على مدينة اللطامنة خلال الأسبوع الماضي فضلًا عن قصفها براجمات الصواريخ من معسكر دير محردة.

وتركز القصف على تجمعات المدنيين وبالأخص المدارس التي يسكنها النازحون من مناطق الاشتباكات في ريف حماة الشمالي، ما أسفر عن سقوط 17 شهيدًا معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لـ 26 جريح بحسب «عبادة الحموي» عضو تنسيقية مدينة اللطامنة. وأكد «عبادة» قطع جميع وسائل الحياة عن المدينة من قبل النظام منذ أكثر من 7 أشهر.

كفرزيتا تعيش أيضًا الحالة نفسها منذ 7 أشهر، لم يتوقف القصف اليومي خلالها، وخلال الأسبوع الماضي شهدت قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ من حاجز دير محردة، وبالطيران المروحي والصواريخ الفراغية من مطار حماة العسكري، ليسقط 4 شهداء وأعداد كبيرة من المصابين إضافة لدمار كبير في المنازل والمحال التجارية. كما استهدفت الغارات مشفى كفرزيتا لمرتين خلال الأسبوع وكانت الأضرار مادية فقط.

إلى بلدة مورك التي تدور فيها الاشتباكات منذ 50 يوم في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة عليها، حيث شهدت الأسبوع الفائت قصفًا بصواريخ أرض-أرض والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، وأوقع القصف العديد من الجرحى في صفوف الثوار فضلًا عن الدمار الهائل في المدينة حيث دمر منها أكثر من 40% بالمئة بحسب «خالد» وهو ناشط إعلامي في المدينة.

يذكر أن طائرات النظام تلقي بالبراميل من على ارتفاع 4300 متر بحسب مرصد حماة المدينة، وهو ما يجعل نسبة إصابة الطائرة بمضادات الثوار ضعيفة جدًا، لكنّ الثوار استطاعوا تفجير بعض البراميل أثناء سقوطها في السماء ما حدّ من أضرارها كبيرة خلال الفترة الماضية، كما حصل في مورك يوم الاثنين حين فجر الثوار 3 براميل قبل وصولها إلى الأرض.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا