علمت عنب بلدي أن “حركة أحرار الشام الإسلامية”، تُجهّز لطرح مشروع “إدارة موحدة” في الشمال السوري.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة، محمد أبو زيد، في حديثٍ إلى عنب بلدي إن الحركة “ستطرح مشروع الإدارة الموحدة قريبًا”.
وتنتشر “أحرار الشام” إلى جانب فصائل عسكرية أخرى في الشمال السوري، وتعيش المنقطة توترًا إثر مشاداتٍ بين الحركة و”هيئة تحرير الشام”.
وكان قائد الحركة، علي العمر (أبو عمار)، قال في كلمة مصورة حزيران الماضي، إن “أحرار الشام” مستعدة للمشاركة في أي مشروع ثوري، يتركز على ميثاق الشرف الثوري، ووثيقة المبادئ الخمسة التي أقرها المجلس الإسلامي السوري”.
ولم يذكر أبو زيد تفاصيل عن المشروع، إلا أنه أشار إلى انتظار التفاصيل من “القيادة”، وربما يكون الإعلان اليوم.
منذ السابع من تموز الجاري وجهت الحركة اتهامات لـ”الهيئة” بالتحريض والحشد العسكري نحو مناطق “حساسة”، تطل على مقراتها ومواقعها الحيوية في الشمال السوري.
لكن مدير العلاقات الإعلامية في الهيئة، عماد الدين مجاهد، اعتبر، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن “وصف هيئة تحرير الشام بالبغي من قبل أحرار الشام، لا يمكننا فهمه إلا كونه خطوة استباقية، لمؤامرات يحضّرونها للشمال السوري”.
وكانت الحركة رفعت علم الثورة، في إحدى ساحات معبر “باب الهوى”، الذي يعتبر بوابة إدلب إلى تركيا، السبت 8 تموز، بعد اعتمادها “القانون العربي الموحد” في القضاء.
ومازال التوتر قائمًا بين “الأحرار” و”تحرير الشام” اليوم، وقال أبو زيد “التوتر مستمر مادامت الاستفزازات قائمة، ونسعى جاهدين للتوصل لاتفاق يجنّب الشعب ويلات الصدام”.
وتوقع مراقبون أن يكون المشروع مرجعية لكافة الفصائل في المنطقة، على أن يعتمد علم الثورة كراية واحدة، ما يُفضي إلى إمكانية تشكيل “جيش واحد” وهيئة سياسية ومدنية موحدة، إضافة إلى مجلس إفتاء وقضاء موحد، لإدارة الشمال السوري، بينما رآه البعض “أمرًا صعبًا في ظل الظروف الراهنة”.
–