لأول مرة شمال حلب
شركة خاصة توفر خدمة “4G” في اعزاز
عنب بلدي- خاص
لأول مرة تدخل خدمة “4G” للإنترنت السريع مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، عن طريق شركة “شام المستقبل”، التي تتخذ من مدينة اعزاز مركزًا رئيسيًا لها.
وجاءت هذه الخطوة بعد تضرر شبكات الاتصال المحلية، وتدمير معظم الأبراج في الريف الشمالي من حلب بعد خروج تنظيم “الدولة الإسلامية” منه، الأمر الذي استدعى البحث عن طرق جديدة وأدوات تساعد في استجرار الإنترنت السريع، وسط حركة ونشاط تشهده المنطقة على كافة الأصعدة.
ويعتمد أهالي ريف حلب بشكل أساسي على الشبكات التركية التي يصل مداها إلى داخل الحدود السورية، أبرزها “تركسل، أفيا، فودافون”، والتي تعتبر من أساسيات التواصل بين المدنيين داخل المناطق من جهة، وللربط مع باقي المحافظات والدول المجاورة من جهة أخرى.
البداية من اعزاز ومستقبلًا شمال حلب
وقال مدير الشركة وليد الهندي إن “الخدمة بدأت في مدينة اعزاز والمناطق المحيطة بها حاليًا، على أن يتم توفيرها في جميع مناطق درع الفرات مستقبلًا”، مشيرًا إلى أن “الأسعار تحددت بـ25 دولار للباقة الواحدة، وتستمر لمدة شهر بسرعة مفتوحة وغير محددة”.
وأوضح لعنب بلدي أنه “لا يوجد اتصال داخلي أو خارجي في هذه العملية، إذ تتلخص آلية الخدمة بتحويل الإنترنت من مستقبل وراوتر إلى سيم كارد (شريحة) لتخفيف العبء عن المستخدمين في الداخل السوري، وخصوصًا في ظل قلة الكهرباء”.
كما أنها تساعد في التخفيف من مشاكل موارد الطاقة كالبطاريات وما شابهها.
وسيتم طرح باقات بأسعار أخرى بعد نهاية الشهر الأول من انطلاقة الخدمة، بحسب الهنداوي، الأمر الذي يمكّن المشترك من شحن الباقة التي تناسبه.
وأوضح مدير الشركة أنه يمكن للمستخدم بمجرد الحصول على الخدمة الاستغناء عن مستقبل الإشارة، وعن الراوتر، والشاحن، والبطارية وعن قلق وجود الكهرباء من عدمه، إضافةً إلى خيار وضع الـ”سيم كارد” ضمن راوتر “4G”.
وأوضح أن الغرض من راوتر “G4” هو تحسين البث لأكثر من مستخدم، للاستفادة من الخدمة بشكل أساسي.
بديل عن أطباق الاستقبال
وتعدّ “شام المستقبل” أول مزود خدمة إنترنت في ريف حلب الشمالي والشرقي، واعتبر الهنداوي أن الخدمة بديلٌ عن أطباق الاستقبال والنواشر التي اعتمد عليها بشكل رئيسي بعد اندلاع الثورة السورية، في ظل انقطاع شبكات الاتصال من جانب النظام السوري.
وأشار إلى طرق بدائية تم الاعتماد عليها في الأيام القليلة الماضية بعد عودة الأمان إلى بلدات المنطقة، منها الاستعانة بالجانب التركي، إذ “استطعنا بث حزم الإنترنت العريضة من مدينة كلس التركية، عن طريق أطباق هوائية قادرة على حمل إشارات واسعة من الإنترنت، وحجم تبادل البيانات فيها بجودة وقدرة عالية”.
وإلى جانب “شام المستقبل”، توجد عدة شركات متخصصة بتوفير شبكة الإنترنت في المنطقة، منها “سوريا كوم”، “أرفاد نت”، وتعتمد بشكل أساسي على الإنترنت التركي من خلال شراء الحزم والباقات عبر صفقات من شركات تركية خاصة، إذ تقدم بطاقات واشتراكات مفتوحة بسرعات متنوعة.
إضافةً إلى شبكة “هوا نت” التي تتبع للحكومة السورية المؤقتة، والتي يقتصر نشاطها على المخيمات الحدودية مع تركيا.
وتعتمد في آليتها على أجهزة بث ومستقبلات على طرفي الحدود، وبمجرد وصول “إشارات الإنترنت الراديوي” إلى المستقبلات على الجانب السوري من الحدود يتم توريد حزم الإنترنت الضوئية إلى الكابلات والشبكات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :