لا تكاد عائلة من عوائل داريا تخلو من فقدان أب أو أخ أو قريب بين قتل واعتقال، مما حث الأطفال أن يخرجوا بشكل عفوي يحركهم شوقهم لآبائهم وأخوتهم وحبهم لشهدائهم، حيث بات براعم الطفولة وطلاب المدارس يخرجون بمظاهرات يومية مطالبين برحيل النظام. فخلال الأسبوع الماضي شهدت المدينة أكثر من مظاهرة طلابية حاشدة التقى فيها الطلاب وجابوا شوارع المدينة متحدين القبضة الأمنية ومصرين على المطالبة بحريتهم وبمعتقليهم رغم كل ما رأوه من سوء المعاملة والإهانات والتعذيب الذي تعرض له أصدقاؤهم وزملاؤهم الطلاب على أيدي الميليشيات الأمنية.