عنب بلدي – ريف حماة
“تأسيس المخفر سيُخفف الخلافات ونتمنى أن يُلغيها”، يقول صدام عبيد، الذي يقطن في القسم الشمالي من سهل الغاب غرب حماة، متحدثًا عن مخفر بلدة زيزون، الذي شُكّل حديثًا ويتبع لقيادة شرطة “إدلب الحرة”.
عانت مدنُ وبلدات سهل الغاب في حماة، من غياب الجهة الأمنية لحوالي ثلاثِ سنواتٍ، منذ توقف قيادة الشرطة عن العمل لأسبابٍ مجهولة، بعد فترة من تأسيسها، إلى أن تشكّل مخفر زيزون، نهاية حزيران الماضي.
مواطنون في زيزون قالوا لعنب بلدي إن المخفر سيخفف من الخلافات في البلدة، ويقول صدام عبيد، من سكان المنطقة، إن المدنيين شعروا بالأمان بعد إحداث المخفر، رغم أنه لم يمضِ وقت طويل على بدء العمل فيه، وإنه “أصبح وسيلة لحماية ممتلكاتنا وتحصيل حقوقنا”.
ويقول جمعة النعسان، من أهالي البلدة، إن المخفر بث شعور الراحة والأمان لديه ولدى عائلته، مثنيًا على عمل أعضائه، الذين يتجاوز عددهم 20 شخصًا.
العمل في مخفر زيزون بدأ في 25 حزيران الماضي، وفق رئيس المخفر هشام إسماعيل، مشيرًا إلى أن منطقة عمله تُغطي قرى تابعة إداريًا لمحافظة إدلب، وأخرى لمحافظة حماة.
منطقة عمل المخفر في حماة تمتد من قرية الصحن شمالًا، حتى العنكاوي جنوبًا، ويؤكد إسماعيل في حديثه إلى عنب بلدي، أن المخفر تم تأسيسه بهدف “ردع السرقات وحفظ الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة”.
والمخفر هو الأول في القسم الشمالي من سهل الغاب، ويوضح رئيسه أن معظم عناصره “صف ضباط وعناصر منشقون عن جهاز الشرطة الذي كان يعمل لدى النظام”.
انتشار العناصر المتطوعين وتمركزهم في المنطقة، “شكّل ارتياحًا لدى الأهالي”، وفق إسماعيل، الذي يؤكد أن المخفر حديث التشكيل “يفتقد إلى العديد من الأمور كوسائل النقل، كون منطقة تغطيته واسعة، إضافة إلى القرطاسية والسلاح”.
وتأسست الشرطة “الحرة” في إدلب، كمؤسسة مجتمعية منذ “تحرير” أرياف المحافظة، في آب 2012، وفي منتصف 2014 شُكّلت نواة قيادة شرطة إدلب، لتجمع حوالي 40 مخفر شرطة موزعة على المحافظة ككل.