قالت مصادر إسرائيلية إن إيران استأجرت مطارًا إيرانيًا وسط سوريا من النظام السوري، ما أغضب إسرائيل التي لوّحت باستهدافه، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
ونقلت الصحيفة عن المصادر اليوم، السبت 15 تموز، أن “المطار الذي استأجرته إيران، إلى جانب المفاوضات السورية- الإيرانية لإقامة قاعدة برية يرابط فيها مقاتلون إيرانيون، هما خطوتان لن تقبل ولن تسكت عنهما إسرائيل”.
وإيران من أول الدول التي ساندت النظام السوري لمواجهة الثورة الشعبية في 2011، وتدعم قوات الأسد عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا، وكان لها الدور الأبرز في استعادة عدة مناطق لصالح الأسد، كان آخرها مدينة حلب.
وسعت إسرائيل منذ وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للإدارة الأمريكية، إلى القيام بعملية لردع إيران عن بسط نفوذها في سوريا، مستغلة تغير السياسة الأمريكية تجاه طهران ودعوتها إلى مراجعة الاتفاق النووي.
وبحسب مصادر الصحيفة سيرابط في المطار والقاعدة البرية نحو 5 آلاف من الميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة لـ”الحرس الثوري”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حذّر من تثبيت الوجود الإيراني في سوريا، وقال إنه “سيؤدي إلى نتائج ثقيلة الوزن”.
وتخشى إسرائيل من بسط إيران نفوذها في سوريا وإنشاء قواعد عسكرية على حدود الجولان المحتل، وتوغل “حزب الله” اللبناني في المنطقة.
وقصفت إسرائيل مرات عديدة مواقع تابعة لطهران و”حزب الله” في سوريا، وكان آخرها، مطلع حزيران الماضي، إذ استهدفت ضربة إسرائيلية قاعدة تدعمها طهران قرب مطار دمشق الدولي.
وقتل قادة عسكريون إيرانيون ولبنانيون، خلال العامين الماضيين، نتيجة الغارات الإسرائيلية، فقتلت إحدى الغارات ستة عسكريين إيرانيين بينهم ضباط في 2015، إضافة إلى جهاد مغنية نجل القيادي في “حزب الله” عماد مغنية الذي قتل في دمشق عام 2008.