عيد الأم .. غياب الذهب وقالب الكاتو بـ 4000

  • 2014/03/23
  • 8:28 م

عنب بلدي – العدد 109 ـ الأحد 23/3/2014

عبد الرحمن مالك

أرخت الأزمة الاقتصادية وما تمر به الأسواق من ارتفاع كبير في الأسعار بظلالها على طقوس الاحتفال بعيد الأم، وبدى تأثير الأزمة واضحًا في ضعف القوة الشرائية للمواطنين، الذين اكتفى بعضهم بـ «الفرجة» فقط، بينما فضل آخرون شراء هدايا رمزية تلبي احتياجات الأسرة والمنزل، لتستخدمها الأمهات في أعمالهن اليومية، في حين غاب تداول الذهب بشكل شبه كامل في يوم الأم.

  • قالب الكاتو بـ 4 آلاف

من المعروف أن بعض أصحاب المحال يعملون على «اقتناص» الفرص واستغلال المواسم والأعياد، فهم يعملون على مضاعفة الأسعار بشكل كبير مستغلين حالة السوق. وفي جولة لمراسلة عنب بلدي على بعض محال الحلويات في دمشق لوحظ اختلاف في أسعار الكاتو المزين بحسب كل منطقة، ففي المحال المحيطة بسوق باب سريجة تراوح سعر القالب بين 700 وحتى 1500 ليرة، في حين بلغ سعره في قلب العاصمة كمنطقو كفرسوسة بين 1500 و 4000 ليرة، الأمر الذي دفع ببعض المواطنين إلى تغيير عاداتهم الاحتفالية ولجؤهم إلى صناعة الكاتو منزليًا.

تقول سلام، الموظفة في شركة خاصة «ليس لدي القدرة على دفع ثلث راتبي على قالب الكاتو، صنعته هذه السنة في المنزل رغم انخفاض جودته، ولكن لا يمكن إقامة حفلة لست الحبايب بدونه».

من جانبه صرح سامر صاحب أحد المحال في منطقة جديدة عرطوز أن السبب وراء ارتفاع أسعار الكاتو هذه السنة يعود إلى ارتفاع المواد الأولية الداخلة في صناعته من البيض والطحين وكذلك الغاز، ناهيك عن مواد الزينة والفواكه المجففة مرتفعة الثمن.

  • أدوات المطبخ بديلًا عن الألبسة

رغم المنافسة التي شهدتها أسواق الألبسة من خلال العروض والتخفيضات، إلا أن سوق الملابس لم يشهد حركة كبيرة في هذا اليوم، فبرغم كل العروض والتخفيضات إلا أن أسعارها بقيت مرتفعة، حيث تراوحت أسعار الجزادين النسائية بين 1500 و 3000 ليرة، وساعات اليد بين 2000 و 10 آلاف ليرة، في حين اختلفت أسعار المعاطف النسائية بحسب جودتها، فتراوح سعر المعطف بين 6 آلاف في حده الأدنى و30 ألف في حده الأعلى.

تقول نجوى، وهي مدرسة رياض أطفال، أنها اعتادت على شراء هدايا عيد الأم كل عام من أماكن مختلفة كنوع من التغيير، ولكنها فوجئت هذا العام بارتفاع أسعار الملابس، فقررت استبدال الهدايا التي كانت تنوي شراءها لوالدتها وحماتها بأدوات منزلية وتجميلية، لأنها ترى أن اسعارها مناسبة وتساهم في تلبية احتياجات الاسرة.

  • الذهب، غياب كامل هذا العام

غاب الذهب بشكل كامل هذا العام عن طقوس الاحتفال بعيد الأم، والسبب يعود إلى ارتفاع ثمنه بشكل كبير، مع وصول سعر الغرام لأكثر من 6 ألاف ليرة. وبحسب عمر، الصائغ في منطقة القنوات، فإن الذهب لم يعد من هدايا عيد الأم، وأوضح أن غلاء الأسعار والأزمة الحالية وميزانية الأسرة التي لا تستوعب ارتفاع أسعاره، ما أدى إلى غيابه في قائمة خيارات المواطنين.

ويذكر أن رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي صرح في وقت سابق بأن الجمعية ستقوم بطرح نصف ليرة ذهبية يوم الجمعة 21 آذار من العام الجاري (2014) في ميعاد عيد الأم حتى تكون هدية منطقية وملائمة لهذه المناسبة الاجتماعية.

  • الأبناء هدية الأمهات

وسط حيرة الأبناء في اختيار هدايا الأم، قلت إحدى الأمهات «إن فرحة الأم في عيدها تكون برؤية أبنائها وهم متحابين فيما بينهم، أما الهدية فلها وزن، لكنها إن أتت أو لم تأت فالأبناء هم هدية الأم في عيدها، بنجاحهم وسعادتهم والتفافهم حول والديهم».

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد