طلب مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، ساخرًا، ممن يريدون تغيير النظام السوري الدعاء لله والطلب منه ذلك.
وأضاف حسون في لقاء مع بعض أهالي حلب عقب صلاح الجمعة اليوم، 14 تموز، “أقسم بالله يلي حط الرئيس بشار الأسد وحط حافظ الأسد، وشكري القوتلي وجمال عبد الناصر لا أنا ولا أنت، يلي حطن الله، وبدك تزيلن اشتغل مع الله صح، وقلو لله”.
وطالب حسون في اللقاء الذي بثه الإعلامي الموالي للنظام، شادي حلوة، عبر صفحته في “فيس بوك”، ممن يريد تغيير النظام أن يأتي ويحاور بشار الأسد، وأن يأتي بحجة تكون أقوى من حجته وأن يثبت أنه يخدم سوريا أكثر من الأسد.
وألقى المفتي خطبة الجمعة في مسجد الروضة بحلب لأول مرة بعد سيطرة النظام السوري على الأحياء الشرقية منها، أواخر العام الماضي.
ووجه في خطبته رسائل سياسية إلى الدول العربية والخليجية قائلًا “أخجلتمونا وما أصغركم بلجوئكم إلى أمريكا وغيرها لحل أزمتكم”.
ودعا مقاتلي المعارضة السورية في إدلب وريفها إلى العودة إلى الدولة ووقف القتال، معتبرًا أن الدولة لا تريد قتلهم، كما دعا أهالي حلب العودة إليها لبنائها.
وتحدث حسون عن عمليات القتل والذبح التي قام بها المقاتلون الذين جاؤوا من الشيشان وتونس والمغرب على حد قوله، وتغاضى عن ذكر الانتهاكات التي تنفذها الطائرات السورية والروسية بحق المدنيين في مناطق المعارضة.
وأشار مفتي النظام إلى أن سوريا ليست بحاجة لدروس في الإسلام، وإيران جاءت لمساعدتنا لنصرة الحق، طالبًا من العرب والمسلمين التعلّم من سوريا “التي قاتلت بعد أن اجتمعت معظم دول العالم ضدها”.
وتساءل “في أربعين سنة، من 1970 وحتى 2010، كم مسجدًا وكم معمل أدوية وكم معملًا صناعيًا بني في سوريا”، في إشارة إلى “التقدم الاقتصادي” الذي كانت تعيشه البلد قبل الثورة.
وفي نهاية خطبته، وجه رسالة إلى شباب سوريا الذي يجلسون في المقاهي ويشربون الأركيلة ويهربون من الدفاع عن الوطن، في إشارة إلى وجوب الالتحاق في صفوف قوات الأسد لقتال فصائل المعارضة.
ويعد المفتي حسون، أحد أبرز داعمي بشار الأسد، وعرف بتصريحاته المثيرة للجدل، أبرزها مناشدته قوات الأسد إحراق أحياء حلب الشرقية بالبراميل المتفجرة قبل نحو عام.
–
