“باب الهوى” يوضح لعنب بلدي أسباب ازدحام المعبر
يشهد معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا ازدحامًا مع توافد العائدين من المناطق “المحررة”، إلى الأراضي التركية بعد انتهاء مهلة إجازة عيد الفطر.
وأوضح قاسم القاسم، رئيس مركز الهجرة والجوازات في معبر “باب الهوى”، أسباب الازدحام في حديثه لعنب بلدي، في ظل دخول أعداد قليلة يوميًا، وليس الأعداد المقرر دخولها.
ويعتبر الجانب التركي أن تحديد أعداد العائدين، يأتي في إطار الإجراءات الأمنية.
وكان الجانب التركي سمح بفتح “باب الهوى”، أمام السوريين في تركيا لقضاء فترة العيد، ابتداءً من مطلع حزيران الماضي، على أن تكون العودة في فترة أقصاها 30 أيلول المقبل.
الجوازات توضّح
لكل مسافرٍ رقم خاص وتاريخ دخول، وقال القاسم إن المركز أحصى منذ انتهاء رمضان، حتى 23 حزيران الماضي، دخول حوالي 120 ألفًا و732 مسافرًا، يتوزعون في العودة على 87 يومًا، “أي 83 يوم عمل عدا أيام عيد الأضحى الأربعة”.
من المفترض أن يدخل يوميًا 1300 شخص ليعودوا جميعًا في المدة المحددة، وفق الأرقام المذكورة، ولكن رئيس الجوازات لفت إلى أن “ما يجري على أرض الواقع أننا حجزنا لنصف العدد، فالجانب التركي لا يلتزم بالعدد الكامل وإنما نصفه”.
ويدخل يوميًا من بداية شهر تموز حوالي 500 مسافر، على أن يزيد إلى 900 في نهاية الشهر، ثم يتجاوزها في آب ليصل إلى 1300 مسافر يوميًا في أيلول، بحسب القاسم.
رغم ما سبق لم تستطع الجوازات حل المشكلة، وأكد رئيسها “اجتمعنا مع الجانب التركي وحصلنا على وعود بزيادة العدد إلى حوالي ألف شخص قريبًا”، مقدرًا أعداد من يدخل اليوم بين 400 إلى 450 مسافرًا.
صعوبات تسريع الدخول تكمن في “دخول التجار وأعضاء المنظمات والأطباء ووجود البصمة”، وفق رؤية القاسم، الذي لفت إلى أن “الأحداث الأمنية الأسبوع الماضي في الأراضي المحررة القريبة من تركيا، والتي أدت إلى إغلاق المعبر بشكل مبكر، راكمت أعدادًا من المسافرين”.
لا توقعات بفتح المعبر بعيد الأضحى
ولم يُرجح القاسم إعادة فتح المعبر نحو سوريا، في عطلة عيد الأضحى، “بسبب الازدحام وقلة عدد العائدين الداخلين يوميًا”.
كما عزا سبب الازدحام إلى “أن المسافرين لا يلتزمون بالمواعيد”، مردفًا “نوّهنا سابقًا إلى أن من يريد العودة باكرًا يجب أن يدخل سوريا باكرًا، ومن يدخل حاليًا ودوره في آب وأيلول هم من يسبب أزمة”.
ويقابل معبر “باب الهوى”، معبر “جيلوة غوزو” في الجانب التركي، ويعد بوابة تركيا على محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة.
ويقيم في تركيا نحو 3.2 مليون سوري، وفق إحصاءات إدارة الهجرة التركية، معظمهم ينتشرون في المدن الرئيسية، ولا سيما في المناطق الجنوبية القريبة إلى الحدود مع سوريا.
واتخذت السلطات التركية، منذ أكثر من عام، سلسلة إجراءات قلّصت من دخول السوريين إلى أراضيها عبر المعابر البرية، كما فرضت تأشيرة دخول (فيزا) على السوريين القادمين جوًا وبحرًا، في كانون الثاني 2016.
إلا أنها استقبلت آلاف الحالات الطبية خلال الأشهر الماضية، وفق آلية محددة، إذ يُسجل المريض إحالته في المكتب ثم تُدرس بحسب تسلسل الدور والأولوية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :