تنظيم “الدولة” يكرّر سيناريو الموصل في دير الزور
يستعد تنظيم “الدولة الإسلامية” لمعركته المقبلة في دير الزور، بإجراءات لصد أي هجوم عسكري على مناطق سيطرته في المحافظة.
وأفادت وكالة “فرات بوست”، واسعة الانتشار في المنطقة، أن “التنظيم فرض على أصحاب المحلات التجارية والمطاعم، داخل عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، وضع سواتر ترابية أمام المحلات بارتفاع مترين”
كما ألزم أهالي مدينة الميادين، جنوبي شرق المحافظة، بوضع متاريس أمام منازلهم، بحسب ما أوردته الوكالة، الأربعاء 12 تموز.
لكن التنظيم لا يعلن رسميًا عن تحركاته وإجراءاته العسكرية.
وتتسابق عدة قوى لدخول محافظة دير الزور، بدعمٍ وتنسيق من التحالف الدولي أو روسيا، بعد حصار التنظيم في معقله الرئيسي الرقة.
وكان تنظيم “الدولة” رفع السواتر الترابية وحفر الخنادق وفخّخ الطرق الرئيسية ودمّر المباني العالية (صوامع، مدارس، معامل، خزانات المياه)، مبررًا هذه الإجراءات حتى لا تتخذها أي قوات معادية كقواعد لها في حال الإنزال الجوي أو شن أي هجوم بري.
المحلل العسكري والاستراتيجي المنحدر من دير الزور، العقيد حاتم الراوي، أوضح أن “حفر الخنادق ووضع المتاريس من قبل تنظيم الدولة يدعى بالعلم العسكري (الدفاع السلبي)، وهو حالة من الاستعداد لصد أي هجوم من الجو أو من الأرض، ما يؤكد أن التنظيم مستهدف في المرحلة المقبلة”.
وتابع الراوي، في حديثٍ إلى عنب بلدي، أن “التنظيم يستعد لحالة مماثلة، لتلك التي استعد لها في مدينة الموصل والرقة”.
ويفسر هذا التحول بحفر الخنادق ورفع المتاريس في دير الزور بعملية خلط الأوراق على الأرض، بحسب الراوي، فالتنظيم يحتمي بالمدنيين ويختبئ بينهم تشويشًا على المهاجمين حتى لا يعرفوا أهدافه العسكرية، ويوحي أنها أهداف مدنية لتجنب الهجمات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :