ولاية أمريكية ترفع عقوبة “الختان” إلى 15 عامًا.. “لا مفر من العقوبة”
أقرت ولاية ميشغان الأمريكية سلسلة من القوانين التي تزيد من عقوبة مرتكبي عملية “ختان الإناث”، أو حتى نقل الفتاة إلى مكان آخر داخل أو خارج الولايات المتحدة، بهدف إجرائها، إلى 15 عامًا.
وتمنع الولايات المتحدة ختان الإناث تحت سن الـ 18، منذ عام 1997، في إطار عقوبة فدرالية اتحادية، تصل إلى خمسة أعوام، في حين حددت 24 ولاية عقوبات أكثر تخصصًا منذ عام 2004، لتكون العقوبة الجديدة أكثر بثلاثة أضعاف.
وجاء التشريع بعد أن شهدت الولاية نفسها منذ أشهر ختان طفلة بعمر السبع سنوات، نُقلت إلى ميشغان، وتورط بقصتها نحو ستة أشخاص، بينهم من أسهم أو ساعد بالعملية.
ممارسة “خسيسة”
وتتضمن سلسلة التشريعات المؤلفة من 12 تشريعًا، محاسبة الطبيب الممارس للعملية، وقد تصل إلى حد سحب رخصته أو أي مساعد له يسهم بالعمل.
ووفقًا للقوانين الجديدة، لا يمكن للمنفذين التهرب من العقوبة من خلال التحجج قانونيًا في الدفاع عن أنفسهم أمام المحكمة، بذريعة أن عملية الختان مطلوبة لأسباب تتعلق بـ “العادات، أو الطقوس الدينية”، أو تحت موافقة الوالدين.
ووقع حاكم الولاية ريك شيندر، التشريعات الـ 12، الثلاثاء 11 تموز، وفق ترجمة عنب بلدي عن موقع شبكة “CNN” الأمريكية.
وقال شنيدر فى بيان له “إن مرتكبي هذه (الجرائم البشعة) يجب أن يتحملوا مسؤولية أعمالهم”، مشيرًا إلى أن الهدف من وراء هذه القوانين هو “زيادة العقوبات على (المجرمين)، وتقديم دعم إضافي للضحايا”.
واعتبر الحاكم أن هذا التشريع هو “خطوة مهمة نحو القضاء على هذه الممارسة (الخسيسة) في ميشيغان في حين تمكن الضحايا لإيجاد الشفاء والعدالة”.
الختان
والختان هو عملية جراحية تهدف لاستئصال أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، يزال فيها جزء من البظر أو غطاء البظر، بهدف “قمع النشاط الجنسي عند الفتيات”، وفق الاعتقاد السائد في بعض المجتمعات، لا سيما في إفريقيا، واليمن، وبعض دول الشرق الأوسط وآسيا.
في حين تعتبر منظمة الصحة الأمريكية، أن ختان الإناث، “عملية إجرامية، وانتهاك لحقوق الإنسان، والإناث والنساء أيضًا”.
القصة
وواجه كل من الطبيبين فخر الدين عطار (53 عامًا)، وفريدة عطار (50 عامًا)، واختصاصية الإسعاف من ولاية دترويت جومانة نجار ولا (44)، أحكامًا مختلفة، على خلفية تورطهم “بختان فتاة قاصر، والتآمر بنقلها إلى الولاية، مع سابق تخطيط للانخراط بجريمة جنسية”، في نيسان الماضي.
ووفقًا لتقرير مؤسسة التحقيقات الفدرالية (FBI)، أجريت عملية الختان للطفلة في عيادة كان الطبيب عطار المشرف عليها.
قانون غير واضح
وتعاني الولايات من عدم الوضوح بالنسبة للقانون الذي يجرم الختان، الأمر الذي دفع منظمة “إكواليتي ناو Equalty Now”، في عام 2004، لإطلاق حملة بالتعاون مع شخصيات حقوقية وصحيفة “الغارديان” البريطانية، حصلت وقتها على 220 ألف توقيع، بهدف جعل إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، تنهي الأمر من جذوره.
وأظهر تقرير نشر في عام 2016 من قبل المنظمة، أنه نحو نصف مليون طفلة أو امرأة تأثرت أو مهددة بخطر الختان، في الولايات المتحدة الأمريكية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :