وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل عناصر يتبعون للدفاع المدني السوري، معتبرة أن الأمر يجري بشكل متعمد من قبل النظام والقوات الروسية.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 13 تموز، قالت الشبكة إن أبرز الحوادث الأخيرة، كانت استهداف مركز الدفاع المدني في مدينة كفرزيتا، 29 نيسان الماضي، وقتل إثرها ثمانية أشخاص.
ويقول النظام السوري إنه يستهدف “الإرهابيين” كما رواية روسيا، إلا أن ناشطين ومنظمان حقوقية تتهمهم بتنفيذ انتهاكات وقتل عشرات المدنيين والكوادر الطبية والإنسانية.
ووثقت الشبكة الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر “الدفاع المدني” والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي، وبلغ عدد الضحايا 69، خلال 135 حادثة اعتداء على مراكز حيوية يعملون فيها.
ووفق التقرير فإن “قوات الحلف السوري الروسي”، قتلت ما لا يقل عن 153 عنصرًا من الدفاع المدني، ونفذت أكثر من 230 حادثة اعتداء على مراكزه أو سيارات خدمية تابعة له منذ تأسيسه عام 2013.
هجوم كفرزيتا تبعه سلسلة من الهجمات المتتالية، استمرت قرابة أربع ساعات، إذ استهدفت القوات الروسية والسورية محيط مركز الدفاع المدني “107” وفرق الإسعاف وعناصر كانوا ينقذون المتضررين.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على شهادات من 11 شخصًا، خمسة منهم يديرون مراصد عسكرية في المنطقة.
الشبكة ختمت تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
واستهدف النظام السوري خلال الأشهر الماضية، عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا، وخرجت معظم المستشفيات في ريف حماة وبعض المناطق في ريفي إدلب وحلب عن الخدمة.
إلا أن شهري أيار وحزيران شهدا انخفاضًا “غير مسبوق” في الانتهاكات، وفق الشبكة، التي عزت السبب لاتفاق “تخفيف التوتر”، الذي لم يُتفق بشكل كامل عليه، مع انتهاء جولة المحادثات الخامسة، أمس الأربعاء.
وبلغت حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني العام الماضي، وفق تقرير نشرته الشبكة، 167 شخصًا، بينما وثقت 448 حادثة اعتداء منشآت تعتمد عليها الكوادر في عملها.
–