لا “تلطيش”.. محاضرات “أخلاقية” للاجئين السوريين في إزمير التركية
نظمت جمعية للاجئين السوريين بالتعاون مع ولاية إزمير، دورات ومحاضرات وصفها رئيس الجمعية بـ “الأخلاقية”، تهدف إلى تهدئة الوضع بين الأتراك والسوريين، تحسبًا للمشكلات المستقبلية، وعدم تكرار ما يحدث حاليًا.
وتأتي هذه الخطوة بعد حادثة القتل التي شهدتها ولاية سكاريا، شمالي غرب تركيا، حيث اعتدى فيها مواطنان تركيان على لاجئة سورية وقتلاها مع طفلها الرضيع وجنينها، الأسبوع الماضي.
واقترحت جمعية “اللاجئين السوريين التعاونية” إعطاء دورات ومحاضرات تدريبية وتوضيحية، وخاصةً للشباب السوريين، في مختلف أحياء وشوارع إزمير، وعلى مدى شهر كامل، بهدف توعيتهم على ثقافة الشعب التركي.
من جهته، محمد صالح علي، رئيس الجمعية، اعتبر أنه لا بد من العمل على دمج السوريين مع الأتراك، لا سيما بعد مرور نحو ستة أعوام على بقائهم في تركيا، وتجاوز عددهم ثلاثة ملايين، ما جعل منهم مجتمعًا صغيرًا.
وذلك في لقاء له مع موقع “إيجة خبر” المحلي، اليوم الأربعاء 12 تموز، بحسب ترجمة عنب بلدي.
ويرى علي أنه من الطبيعي حدوث سوء تفاهم بين الشعبين، بعد هذه المدة، بسبب اختلاف الثقافات والعادات، مؤكدًا أن الحادثة الأخيرة في سكاريا، يجب ألا تحسب على الأتراك.
وأوضح رئيس الجمعية الهدف من المحاضرات، التي وصفها بـ “أخلاقية”، هو توعية السوريين على “ألا يرموا الأوساخ في الطرقات والحدائق، كي لا يقال عنهم (وسخين)، وألا يتكلموا بصوت مرتفع في وسائط النقل العامة، أو ينظروا بتلصص على النساء التركيات أو يلطشونهن (تحرش كلامي)”.
ويأمل علي ألا تشهد إزمير حوادث بين السوريين والأتراك، مثلما حصل في مدن أخرى، كإسطنبول، وأنقرة وسكاريا، وأضنة وأورفا وغيرها.
وشهدت مدينة صامصون، شمالًا، مشاجرة بين شابين سوريين وآخرين أتراك، بسبب ما قيل إنهما صورا فتيات تركيات على أحد الشواطئ، مطلع الشهر الجاري.
ما أثار حفيظة المجتمع التركي إجمالًا، انطلاقًا من مبدأ “التحرش بالفتيات والتعرض لعرضهن”، الأمر الذي أجج المشكلة وجدد مطالبة الأتراك برحيل السوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :