حدد “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في تقرير له، الأهداف وتداعيات الاتفاق الروسي- الأمريكي حول اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.
وقال المركز في دراسة له اليوم، الأربعاء 12 تموز، إن الهدف الرئيس للاتفاق هو إبعاد إيران والميليشيات المرتبطة بها عن خط الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل.
وتحدث التقرير عن محاولات الأردن واسرائيل إبعاد إيران وميليشياته عن الحدود عبر عقد محادثات روسية أمريكية في عمان، إضافة إلى استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات إيرانية متكررة في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، الجمعة 7 تموز الجاري، على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وإقامة منطقة “تخفيف توتر” في درعا والقنيطرة والسويداء.
المركز حدد الرابحين والخاسرين في الاتفاق الروسي- الأمريكي، فاعتبر أن الاتفاق مثل انخراطًا أمريكيًا أكثر في الصراع السورية، وأعاد التأكيد بأنه لا حل في سوريا دون الولايات المتحدة الأمريكية، كما أقر بدور روسيا القيادي في المنطقة.
ونجح الاتفاق، بحسب المركز، في إبعاد إيران عن الحدود الأردنية والإسرائيلية حليفتي واشنطن بحدود 30 كيلومترًا، إضافة إلى التمهيد للتنسيق بين واشنطن وموسكو في سوريا.
وفي حال جرى تنفيذ الاتفاق قد يقترب من فكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عند وصوله إلى السلطة بداية العام الجاري، ما يؤدي إلى عودة آلاف اللاجئين من المخيمات إلى بلادهم.
المركز أشار إلى أن السوريين، الطرف الأصلي في الاتفاق، لم يكونوا حاضرين، وجرى التوصل إليه في غيابهم ومن دون اهتمام برغباتهم، إضافة إلى خوفهم من التقسيم وتحول الاتفاق إلى مناطق نفوذ تنتشر فيها قوات أجنبية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، طمأن السوريين حول قلقهم من تحول مناطق تخفيف التوتر إلى تقسيم فعلي أو نفوذ لدول إقليمية.
وقال دي ميستورا في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، “أريد أن يعرف السوريون أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مصمم بشكل مستمر، أن هذه مناطق مؤقتة والتقسيم لن يكون جزءًا من مستقبل سوريا”.