دي ميستورا يطمئن السوريين: القطار انطلق وننتظر اللحظة التاريخية
طمأن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، السوريين حول قلقهم من تحول مناطق تخفيف التوتر إلى تقسيم فعلي أو نفوذ لدول إقليمية.
وقال دي ميستورا في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الأربعاء 12 تموز، “أريد أن يعرف السوريون أن الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي مصمم بشكل مستمر، أن هذه مناطق مؤقتة والتقسيم لن يكون جزءًا من مستقبل سوريا”.
وتطرق دي ميستورا خلال اللقاء إلى الاتفاق الروسي الأمريكي والمصالح المشتركة بينهما في سوريا، إضافة إلى وجوب مشاركة الأكراد في العملية التفاوضية.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، الجمعة 7 تموز الجاري، على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وإقامة منطقة “تخفيف توتر” في درعا والقنيطرة والسويداء.
وحول تفاؤله في تقدم ملموس خلال جولة المفاوضات، المقامة حاليًا في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، قال دي ميستورا “ربما هذا الأسبوع المحدد من المفاوضات سيحقق بعض التقدم التراكمي في فهم بعض العمل التحضيري الذي يجب فعله”.
وفي رده على سؤال حول عدم وجود نتائج إيجابية في المفاوضات المستمرة منذ سنوات، أكد دي ميستورا أنه ينتظر تحقيق لحظة تاريخية من خلال التحضير والدفع والمساعدة.
وأشار إلى ما حصل في المفاوضات في أفغانستان والعراق عندما توفرت البيئة لعقد مؤتمر سلام بشكل عاجل دون تحضير له، بسبب الحركات التراكمية التي يقوم بمثلها في الملف السوري.
وكان دي ميستورا أوضح، أمس، خلال لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أن “ما نفعله هو التحضير لتلك اللحظة (الحل السياسي) عندما تكون الظروف مواتية لحصول هذا”.
واعتبر المبعوث أن”القطار بالتأكيد ترك المحطة بمعنى أن أسوأ السيناريوهات التي كان يمكن لسوريا أن تشهدها هو تركها لمصيرها ونسيان الأزمة، لتصبح مثل الصومال لسنوات عديدة، أزمة غير قابلة للحل”.
وأعرب عن أمله في تكوين صورة مختلفة في سوريا قبل نهاية العام الجاري، عبر تحضير لمؤتمر سلام في جنيف، بعد استئناف اجتماعات جنيف في آب وأيلول وتشرين الثاني المقبلين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :