أطلق الأمن العام اللبناني سراح الصحفي فداء عيتاني غداة استدعائه للتحقيق، بموجب دعوى رفعها وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.
وخرج عيتاني اليوم، الثلاثاء 11 تموز، وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إطلاق سراح، جاء بعد تعهده بإزالة عبارات ذم، وجهها لباسيل في صفحته على “فيس بوك”.
ولم يصدر أي بيان من قوى الأمن العام اللبناني، بخصوص إطلاق سراح الصحفي، إلا أن قنوات تلفزيونية لبنانية قالت إن عيتاني سيدفع مبلغ 6 مليون ليرة لبنانية (حوالي أربعة آلاف دولار)، بعد إزالة العبارات التي كتبها في الشبكة الاجتماعية.
وكان مكتب “مكافحة جرائم المعلوماتية” في بيروت، استدعي عيتاني، أمس، دون إعلانٍ رسمي عن السبب، ما أثار موجة من الاحتجاج قادها صحفيون وناشطون لبنانيون وسوريون.
ونشر الصحفي حسام عيتاني، شقيق فداء، صورة للأخير على صفحته في “فيس بوك”، قبل ساعتين، وأرفقها بكلمة “حر”.
عيتاني المعروف بتأييده للثورة السورية، كتب منشورًا في 30 حزيران الماضي، قال فيه ” دهس طفلة.. مداهمات.. تنكيل باللاجئين.. قتل عشوائي.. اعتقالات بالمئات.. إجبار الناس على العودة إلى سوريا بالقوة (…) بلاد بتسوى جبران باسيل انتو اكبر قدر”.
ووفق ما رصدت عنب بلدي، فإن المنشور ما زال موجودًا في صفحة الصحفي.
وكان عيتاني وعشرات الحقوقيين والصحفيين اللبنانيين، تضامنوا ضد مداهمات طالت مخيمات عرسال للاجئين السوريين، والتي أسفرت عن قتل 19 مدنيًا واعتقال المئات من الشباب.
ومن بين المعتقلين أربعة سلموا جثثًا إلى ذويهم، قال الجيش البناني إنهم قضوا نتيجة أمراض مزمنة.
ودعا عيتاني مرارًا إلى بدء تحقيق “علني وشفاف”، باشراف منظمات دولية في مقتل سوريين تحت التعذيب في سجون الجيش اللبناني.