بعد غياب لأشهر عن الشاشات الفضائية، وبشكل خاص اللبنانية، ظهر عضو مجلس الشعب، أحمد شلاش، على قناة “أو تي في” في جولة مشاجرة مع الشيخ اللبناني، بلال دقماق.
وشهدت الحلقة الأولى من برنامج “بالمباشر”، التي نشرت ليل الأحد 9 تموز، عراكًا بين الطرفين على خلفية حوار حول “القضية السورية”.
يأخذ مصطلح “الشيخ” في أوساط النظام السوري معنىً مغايرًا، إذ يرتبط بمدى الولاء والدفاع عن النظام وأركانه، بعيدًا عن الصفات التي يفترض أن يتحلى بها “الشيخ”.
من هو أحمد شلاش؟
“سياسي ونائب وسبّاح”، ولد أحمد نور الدين في مدينة دير الزور عام 1958، وحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق، وأعلن ترشحه للمجلس بصفة مستقل عن الدور التشريعي 2012 – 2016، وهو حاصلٌ على دكتوراة من جامعة العلوم السياسية في جيبوتي.
ينتمي إلى أكبر عشائر مدينة دير الزور “البوسرايا”، وتغنى بالانتماء لها في لقاءاته التلفزيونية بها، وبجده “المجاهد” ضد الفرنسيين، رمضان شلاش.
وعرف بموقفه الصريح بالوقوف إلى جانب النظام السوري منذ السنة الأولى للثورة السورية، معتمدًا على كم الشتائم التي يسوقها بحق المعارضين والدول الداعمة للثورة.
إضافةً إلى القصص البطولية التي تتحدث عن إنجازاته القريبة من الخيال، والتي كان آخرها السباحة إلى جزيرة أرواد بسرعة 12 كيلو مترًا بالساعة.
ويستفيد شلاش من علاقاته في لبنان للظهور على الشاشات، فهو متزوج من اللبنانية فاتن أحمد، كما أن والدته وأخواله من لبنان، بحسب معلومات عنب بلدي.
الشتائم على “رأس اللسان”
مواقف كثيرة لشلاش أثارت غضبًا في الشارع السوري، من بينها مطالبته لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بقصف الغازات السامة على المدن الخارجة عن سيطرته كانت أشدّها، إذ طالب الأسد بالقول “دع الكيماوي يستشيط يا سيادة الرئيس”.
كما طالب بحرق المدنيين في مدينة مضايا غرب دمشق، بمنشور له عبر “فيس بوك” كانون الثاني 2016، قائلًا “أنا الشيخ أحمد شلاش أعلن من هنا عن رفضي القاطع لسياسة التجويع المطبقة على المناطق الخارجة عن السيطرة ولا سيما مضايا، أاقترح تطبيق سياسة الحرق الكامل حتى لا يبقى من يجوع في تلك المناطق”.
مصطلحات عدة اشتهر بها لسان الشيخ، وفضّل في مقابلة مع المذيع في قناة “سما”، نزار الفرا، منتصف 2015 “دخول جهنم كرمال بشار الأسد”.
كما أكد في المقابلة ذاتها على أن “الجيش السوري والحلفاء سيسترجعون الأندلس، ويصلون إلى ما بعد إسرائيل”، الأمر الذي حوله إلى محط للسخرية.
وأجبَر شلاش بعض المحطات التلفزيونية على تشفير بعض “المصطلحات السوقية”، في حين تطاول مرةً على الذات الإلهية بكلمات، تعتذر عنب بلدي عن عدم ذكرها.
ولم تقتصر مواقفه على الشأن السوري فقط، بل انسحب إلى باقي الأوضاع الدائرة في البلدان العربية، وخاصة السعودية والدول الخليجية، إذ أشاد بالدور الذي يلعبه الحوثويون في اليمن وعلى الحدود السعودية، وقال في لقاء مع موقع “تحت المجهر”، “قد جائكم الحوثي وإيران فأين أنتم هاربون؟”.
شلاش ليس “الشيخ” الوحيد صاحب الولاء للنظام السوري، فقد برز إلى جانبه مشايخ كثر سلكوا طريق المصالحات الوطنية في المناطق التي ينوي النظام الدخول إليها، إلى جانب الدخول في ملفات المخطوفين وعمليات التبادل كطرف أساسي فيها.