“يني شفق” تتهم منظمات سورية في تركيا بدعم “الإرهاب”
اتهمت صحيفة “يني شفق” منظمات سورية تعمل على الأراضي التركية، بدعم “الإرهاب” في كلٍ من سوريا وتركيا، بينما نفت منظمتان الاتهامات وطالبت الصحيفة بتكذيب الخبر.
ونشرت الصحيفة التركية في الثامن من تموز الجاري، مقالًا بعنوان “أوروبا تصدر الإرهاب“، وذيّلته بأسماء ثلاث منظمات سورية: “بيتنا سوريا”، “تيار وعد” و”بهار”.
وقالت إن الأوروبيين يدخلون إلى سوريا والعراق بمساعدة منظماتٍ سورية من بينها المنظمات الثلاث.
إلا أن “تيار وعد” و”بيتنا سوريا”، في مدينة غازي عينتاب، نفيا أي صلة لهما بالأمر، وخاطبا الصحيفة بهدف سحب المقال وتكذيبه على العلن.
وكان أعضاء منظمات سورية في غازي عينتاب، اعتقلوا وتعرضوا لمضايقات بدءًا من نيسان الماضي، وفق ما وثق ناشطون سوريون في تركيا.
اتهامات ساقتها “يني شفق”
في مقال “يني شفق” تحدث كاتبه عن تصدير الدول الأوروبية “الإرهاب” إلى الشرق الأوسط، وخاصة إلى سوريا والعراق عن طريق تركيا، من خلال التعاون مع مخابرات بعض الدول.
ثم ختمت بعبارة “يُقال إن بعض الدول الأوروبية تتعاون لوجستيًا مع منظمات عدة، ويقال إن بيتنا سوريا وتيار وعد وبهار من ضمنها”.
وعلمت عنب بلدي من مصادر في صحيفة “يني شفق” التركية أن الصحفي الذي كتب المقال، يلماز بيلغين، يعمل على الحدود السورية.
ولدى سؤاله حول مصادر معلوماته ودقتها، رفض الإفصاح، ولم يُبالِ بإمكانية رفع دعاوٍ بحقه، وفق ما جاء في بيان “تيار وعد” أمس، الاثنين.
“تيار وعد” ينفي ويُحذّر
التيار أصدر بيانًا وصف فيه نفسه بأنه “تيار تنموي مستقل لا يرتبط بأي جهة أخرى أو دولة”، مؤكدًا أن علاقته مع الدولة التركية “جيدة”.
كما اعتبر أن “أمن تركيا من أمن سوريا”، مطالبًا الصحيفة التركية “بسحب اسمه من الخبر وتكذيبه بالمكان والمساحة نفسها، والاعتذار عن الاتهام الباطل الذي جاء بغير أدلة وعارٍ عن الصحة تمامًا”.
وحذّر البيان “نحتفظ بحقنا في إقامة دعوى قضائية على الصحيفة، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبنا”، داعيًا السلطات التركية “للتحقيق ومعرفة مصدر الخبر الملفّق ومحاسبة من أشاعه، لأنه يحض على بث الكراهية، بينما يعمل التيار على دمج السوريين في المجتمع التركي وبناء الثقة بين الشعبين”.
“بيتنا سوريا” تنتظر ردًا من الصحيفة
تنتظر مؤسسة “بيتنا سوريا”، ردًا من صحيفة “يني شفق”، عقب إرسالها بيان تكذيبٍ، وفق ما قال مديرها أسعد العشي لعنب بلدي.
وأضاف العشي أن المؤسسة المرخصة في تركيا منذ عام 2015، “تتصرف وفق الأصول وأطر القانون”، مؤكدًا أنه “في حال لم نلق ردًا من يني شفق، سننشر بياننا على أوسع نطاق”.
ولم تُبلّغ المؤسسة بشكل رسمي بأي تجاوزات من قبل الحكومة التركية، كما أن كوادرها لم تتعرض لأي مضايقات بخصوص القضية، وفق مديرها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :