القصة الكاملة لاستهداف فرقة “بامبينو” الدمشقية في إدلب
آخر سيلفي التقطت قبل التفجير بدقائق، قبل أن تنقلب الحافلة في إدلب، وتُحوّل فرحة شباب فرقة “بامبينو” المُهجرين من دمشق، إلى أكبر حزنٍ عاشوه منذ سنوات.
انتقلت الفرقة من أخطر مناطق الصراع في سوريا، مع مهجري الغوطة الغربية لدمشق إلى محافظة إدلب، باحثةً عن أمل جديد بإكمال مسيرتها.
إلا أن الخطر تبعها ليقتل بعض أعضائها، بعد تعرض حافلةٍ كانت تقلهم إلى دركوش بعبوة ناسفة، مطلع تموز الجاري.
استعاد بعض أعضاء الفرقة الدمشقية عافيتهم، بعد مقتل ثلاثةٍ منهم وتعرّض آخرين لإصابات متوسطة وحرجة.
وتحدثت عنب بلدي إلى مدير الفرقة، ضياء عسّود، الذي روى تفاصيل ما جرى قبل وبعد الحادثة.
تحدث مدير الفرقة الذي خرج حديثًا من العناية المشددة، بصوت خافت متعب، وقال لعنب بلدي إن الفرقة كانت متوجهة لتنظيم حفل وعرض مسرحي للأيتام في مطعم “بوابة دركوش”، بعد انطلاقها من مدينة إدلب.
بعد حوالي سبع كيلومتراتٍ وقبل الوصول إلى بلدة الشيخ يوسف في سهل الروج، انفجرت عبوة ناسفة موجهة استهدفت الحافلة.
وتعرض بقية أعضاء الفرقة لإصابات متوسطة وخفيفة، وفق مدير الفرقة، الذي قال إن 90% من الأدوات التي تملكها الفرقة، بما فيها المسرح وأجهزة الصوت الخاصة والألبسة التنكرية، تعرضت للتلف.
خسائر معنوية “كبيرة” تحدث عنها عسّود، بفقدان أعضاء وخبرات اكتُسبت خلال عشر سنوات.
وأسُست الفرقة المتخصصة بمسرح الطفل التفاعلي عام 2009 في دمشق، ثم تحولت بعد الثورة للعمل التطوعي في الغوطة الغربية لدمشق، وانتقل أعضاؤها مع مهجري المنطقة إلى إدلب، قبل حوالي ثمانية أشهر.
لم يتهم مدير الفرقة أي جهة بالوقوف وراء الحادث، وقال “ربما حصل بالصدفة باعتبار أن الطريق شهد عشرات الحوادث المشابهة، كما معظم المناطق في إدلب، خلال الفترة الماضية”، لكنه لم يستبعد أن يكون الأمر مدبرًا.
على ضوء ما جرى قرر أعضاء الفرقة إيقاف نشاطهم حاليًا، وختم عسوّد حديثه “سنستمر داخليًا بعواطفنا دعمًا للأطفال في إدلب”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :