قتل واعتقل سوريون في بلدة عرسال، إثر مداهمة الجيش اللبناني مخيمات في المنطقة.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية اليوم، الثلاثاء 11 تموز، أن الجيش اللبناني داهم منازل سوريين في البلدة، ما أدى إلى مقتل بعضهم ممن نُسبت إليهم تهم بالتخطيط لعمليات “إرهابية”.
ولاقت حملة المداهمات التي شنها الجيش اللبناني، على مخيمي النور والقارية للاجئين السوريين في عرسال، 30 حزيران الماضي، غضبًا من السوريين.
وتزامنت حملة المداهمات مع تفجيرات وصفت بـ”الانتحارية”، ما أدى إلى إصابة جنود بجروح.
الوكالة اللبنانية أعلنت عن مقتل السوري ياسر الغاوي، ووصفته بـ “الرأس المدبر لتفجيرات رأس بعلبك”.
كما داهمت مديرية المخابرات اللبنانية، منزلًا في محلة الشفق بعرسال، وألقت القبض على ثلاثة مطلوبين سوريين، وضبطت أسلحة وقذائف، وفق الوكالة.
وكان الأمن اللبناني ضبط في بلدة رأس بعلبك، 25 أيار الماضي، عبوات مجهزة للتفجير وفكك أخرى، وأوقف حسين الحسن من بلدة عرسال، بتهمة الاشتراك في العملية، وقال إنه ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، إما بسبب التضييق الأمني، وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات “التعسفية”، أو جراء الحرائق التي أصابت مخيمين، الأسبوع الماضي، يعتقد البعض أنها مفتعلة، بينما قال آخرون إنها نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
ولاقت الحملة تضامنًا من صحفيين وحقوقيين لبنانيين، باعتبارها أسفرت عن قتل 19 مدنيًا واعتقال المئات من الشباب وفق ظروف “تعسفية وهمجية وغير إنسانية”، بحسب وصف مراقبين حقوقيين.
ومن بين المعتقلين أربعة سلموا جثثًا إلى ذويهم، قال الجيش البناني إنهم قضوا نتيجة أمراض مزمنة.
ودعا عشرات الصحفيين والحقوقيين إلى فتح تحقيق في الحادثة، كما استدعى الأمن اللبناني بعضهم ومنعهم من الظهور على الإعلام، أبرزهم الصحفي فداء عيتاني، والحقوقية ديالا شحادة المسؤولة عن متابعة وضع الضحايا من المعتقلين.