تقدمت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على حساب فصائل “الجيش الحر” في مناطق مختلفة من البادية السورية اليوم، الاثنين 10 تموز.
وذكرت مصادر متطابقة لعنب بلدي أن القوات سيطرت على قرية القصر، التي تعتبر من أبرز المواقع في المنطقة الشرقية من السويداء.
كما أحكمت قوات الأسد سيطرتها على: رجم البقر، تل الأصفر، الأساجية، وشهيب وتلته التي تُجاوره، بينما تحدث “الإعلام الحربي المركزي” التابع للنظام، عن التقدم إلى مناطق أوسع.
“الإعلام الحربي” نقل عن مصدر عسكري في قوات الأسد، قوله إن السيطرة شملت: دير النصراني، تلول سلمان، تلول الفديين، المفطرة وتلتها، شنوان، الساقية، تل بنات بعير، وخربة صعد وتلتها، إلى جانب المناطق السابقة.
وتوقعت المصادر أن يكون إعلان النظام سيطرته على المناطق الأخيرة “صحيحًا”، عازية السبب “لأنه يحشد بشكل كبير في المنطقة ويمطرها بالغارات منذ يومين”.
ويعتبر التقدم شرق السويداء خرقًا لوقف إطلاق النار، الذي دخل يومه الثاني برعاية روسية وأمريكية.
وتعمل فصائل المعارضة المتمثلة بـ “أسود الشرقية”، و”قوات أحمد العبدو” في البادية، إضافة إلى فصيل “جيش العشائر”، شرق السويداء، وكانت أطلقت معركة “الأرض لنا”، 31 أيار الماضي، ثم نقلت الأخيرة معاركها إلى عمق البادية السورية.
بدوره أكد فصيل “جيش العشائر” بدء هجومٍ وصفه بـ “العنيف”، على تلول شهيب وتل الأصفر، في الريف الشرقي للسويداء.
ولفت إلى أن الفصيل “يتصدى لمحاولات التقدم البرية في المنطقة”، مشيرًا إلى “حركة نزوح لأهالي المنطقة بسبب كثافة الهجوم والقصف، واستخدام جميع أنواع الأسلحة في محاولات هي الأعنف في المنطقة”.
ومنذ آذار الماضي، تقدمت فصائل المعارضة وسيطرت على مساحات واسعة من البادية، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتزامن ذلك مع محاولات لقوات الأسد تحقيق مكاسب في المنطقة.