قذائف الأسد تُعطّل عربة مبتكرة لتوفير المياه في الغوطة
عطّلت قذائف أطلقتها قوات الأسد على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، عربة متنقلة توفر المياه للمدارس والمنشآت في المنطقة.
ونشر المجلس المحلي لمدينة دوما صباح اليوم، الاثنين 10 تموز، صورًا لعربة ابتكرها المهندس الميكانيكي سعيد أحمد، رئيس مكتب المياه في المجلس، 25 أيار الماضي.
وتنقّلت العربة ذات الهيكل الحديدي، والتي تحمل ألواح طاقة شمسية، وبطاريات ورافع جهد (إنفيرتر)، بين أحياء مدينة دوما، خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكر بيان المجلس، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنه “بعد جهد كبير لفريق المهندسين في المجلس، بإنتاج عربة الطاقة الشمسية لتلبية حاجة مدارس المدينة من المياه، تعرضت للاستهداف بالقذائف”.
ثلاث قذائف أصابت العربة، وأدت إلى إصابة ثلاثة عمال من طاقمها، وفق المجلس، الذي أكد تضرر جميع ألواح الطاقة الشمسية فيها وبعض البطاريات، بينما أصيب الهيكل الخارجي “بأضرار جسيمة”، وخرجت عن الخدمة.
وعانت معظم مدارس الغوطة من صعوبة تأمين المياه، في ظل استهداف ألواح الطاقة الشمسية الثابتة بالقصف، وتعرضها للسرقة أحيانًا، ما دعا المجلس لنزع الألواح والاحتفاظ بها.
تتألف العربة من 12 لوح طاقة شمسية، بطول 106*66 سنتيمترًا، مزودة بأربع بطاريات 100 أمبير، ورافع جهد باستطاعة ثلاثة آلاف واط، لتولّد تيارًا كهربائيًا شدته ستة أمبيرات، ويدفعها عاملان.
وسعى المهندس سعيد أحمد، كما قال في حديثٍ سابق لعنب بلدي، لتطوير العربة وإضافة ألواح طاقة شمسية على الجوانب، إضافة إلى صناعة عربات أخرى لتخديم المدارس، أو توزيعها على الأحياء للاستفادة منها في ضخ المياه والطاقة الكهربائية.
ويعتبر استهداف دوما خرقًا مباشرًا، لاتفاق وقف إطلاق النار في أستانة، الذي وقع في 6 أيار الماضي، برعاية روسية تركية إيرانية.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة، إن قذائف استهدفت أطراف المدينة اليوم، إضافة إلى محاولات قوات الأسد اقتحام حوش الضواهرة، جنوبًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :