“تحرير الشام” تعتقل “والي” تنظيم “الدولة” في إدلب

وسّعت “هيئة تحرير الشام” حملتها ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة إدلب، وأعلنت اعتقال عددٍ من أبرز مسؤوليه.

ووفق وكالة “إباء”، الناطقة باسم “الهيئة”، فإن عناصرها ألقوا القبض على مسؤول خلايا التنظيم شمال إدلب، أبو إبراهيم العراقي، مع سبعة عناصر كانوا برفقته.

ومن بين المعتقلين “والي” التنظيم في الشمال السوري، أبو القعقاع الجنوبي، والمسؤول الشرعي، أبو السوداء المصري، وفق مصادر خاصة لعنب بلدي.

وأكدت “تحرير الشام” أن الحملة الأمنية وصلت حتى مدينة الدانا شمال إدلب، بعد أن بدأت صباحًا من المدينة وسرمين والنيرب.

وعلمت عنب بلدي من مصادر متطابقة، اعتقال “الهيئة” لعناصر من “القوقاز” وآخرين مهاجرين من جنسياتٍ أخرى، كما جرت اشتباكات في مدينة سرمين أسفرت عن جرح ثلاثة أشخاص.

وصباح اليوم أعلنت “إباء” سيطرة “الهيئة” على 25 موقعًا للتنظيم، واعتقال أكثر من مئة أمني “بينهم ثلاثة انتحاريين كانوا ينوون تفجير أنفسهم، في تجمعات الأهالي داخل إدلب”.

ومن بين المعتقلين المسؤول الأمني في التنظيم، أبو سليمان الروسي.

أبو سليمان الروسي، الأمني العام لتنظيم “الدولة” في إدلب (إباء)

ووفق ما قال مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد” لعنب بلدي، فإن الاشتباكات ما زالت مستمرة في سرمين، “ولن تتوقف العملية حتى تحقق أهدافها”.

وأكد مجاهد أن المعتقلين “من غالبية المحافظات السورية وبينهم نسبة من المهاجرين”، لافتًا “هم يتبعون لتنظيم الدولة ويأخذون التمويل منه”.

ووفق “الهيئة” فإن التحركات الحالية كانت تهدف “لتهديد الأمن وترويع المسلمين”.

كما أن إطلاق الحملة التي حملت اسم “عملية الثأر لأشبال القرآن”، بدأت ردًا على تفجير سيارة مفخخة بمعهد شرعي لتعليم القرآن الكريم للأشبال، “واستشهد خلالها ثلة من طلبة العلم ومجموعة من الأطفال”.

وأكد شهود عيان من إدلب لعنب بلدي أن “تحرير الشام” نشرت دوريات وحواجز في مناطق مختلفة من إدلب، وهذا ما ظهر في صور نشرتها “إباء”، قبل قليل، وذكرت أن نشرها جاء “ضبطًا للأمن ومنعًا لهروب فلول الخوارج من المنطقة”.