شيعت ولاية صقاريا التركية اليوم، السبت 8 تموز، جثمان اللاجئة السورية الحامل في شهرها التاسع وابنها الرضيع، والتي قتلت على يد شابين أتراك.
وفي بث مباشر نشرته قناة “TV Net” عبر موقع “يوتيوب” قبل قليل، شيع آلاف السوريين والأتراك جثامين الضحايا، من جامع أورهان في الولاية، بحضور أئمة جوامع تركية ورئيس المجلس الإسلامي السوري، الشيخ أسامة الرفاعي.
وكانت جريمة القتل أثارت موجة استياء واسعة بعد أن اختطف المواطنان التركيان “بيرول. ك” و”جمال.ب”، الخميس الماضي، لاجئة سورية حامل بشهرها التاسع، مع رضيعها ذي الـ 11 شهرًا، واغتصباها داخل غابة في المنطقة، ثم قتلاها بعد سحق رأسها بالحجر، وخنقا طفلها، وقتل الجنين بطبيعة الحال.
وأظهر البث المباشر لقطات مؤثرة وسط بكاء الإمام والمشعيين وانهيار زوج الضحية وأخيها، فيما وصف مسؤولون أتراك الحادثة بالجريمة “الوحشية” و”غير المسبوقة”.
وجاءت الجريمة بعد انتشار وسوم “عنصرية” عبر “تويتر” ضد اللاجئين السوريين، من بينها “يجب أن يرحل السوريون” و”فليرحل السوريون”.
وتوعد رئيس بلدية سكاريا، زكي توغو اوغلو، على “تويتر” بمعاقبة مرتكبي “هذه المجزرة الوحشية”، وذلك بعد إلقاء القبض على المتهمين واعترافهما بالجريمة، حسبما أفادت السلطات التركية.
Kaynarcada yaşanan vahşi katliamdan derin üzüntü duyuyorum
Bunu yapanlar hakettikleri cezayı bulacaklardır.— Zeki TOÇOĞLU (@sbbzekitocoglu) July 6, 2017
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمطالب لإعادة حكم الإعدام في تركيا، بغية توجيه “الجزاء المناسب الذي يستحقه هذان الجانيان”.
ورغم الإشاعات المنتشرة حول جرائم قد يكون سوريون اقترفوها، والصورة النمطية في الإعلام حولهم في الأيام الأخيرة، بدا الأتراك، بما فيهم المعارضون للوجود السوري، مستائين ومتعاطفين مع القضية، معتبرين أنها “تمس الإنسانية، ولا علاقة لها بعرق أو دين”.
واستقبلت تركيا ما يقارب ثلاثة ملايين لاجئ سوري، منذ عام 2011، أرجعت تقارير إعلامية تركية سبب ارتفاع الجرائم في تركيا إلى وجودهم.
ليأتي رد وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، بأن الجرائم التي يقترفها السوريون أقل من 1% من مجمل الجرائم في البلاد.