داهم الجيش اللبناني صباح اليوم، السبت 8 تموز، مخيمات وتجمعات اللاجئين السوريين في بلدة بريتال في بعلبك.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش اعتقل 50 لاجئًا سوريًا بحجة عدم امتلاكهم لأوراق ثبوتية، إضافة إلى مصادرة حوالي 20 دراجة نارية وعدد من السيارات.
ويتزامن ذلك مع إشاعات تتحدث عن نية الجيش اللبناني إطلاق معركة في عرسال الحدودية ضد من يسميهم “المتشددين”.
ويأتي ذلك بعد طلب منظمات حقوقية دولية ولبنانية، منها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، فتح تحقيق بمقتل لاجئين سوريين اعتقلهم الجيش اللبناني أثناء مداهمته لمخيمات في عرسال، الجمعة الماضي.
وكان مخيما النور والقارية للاجئين السوريين في لبنان، تعرضا لحملة مداهمات واسعة من الجيش اللبناني، قابلها تفجيرات وصفها الجيش اللبناني بـ “الانتحارية”.
وأسفرت عملية المداهمات عن مقتل حوالي 20 شخصًا واعتقال أغلب الشباب، الذين يقارب عددهم 400 شخص.
وقال الجيش اللبناني في بيان له إن سبب الوفاة يعود إلى “مشاكل صحية للمعتقلين تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية”.
لكن مصادر في عرسال أكدت لعنب بلدي أن المعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون الجيش اللبناني، وأن جثث القتلى وصلت إلى المخيمات وتظهر عليها آثار التعذيب، كما أن بعض الجثث التي وصلت كانت مقطوعة الأطراف والرأس.
واستخدم ناشطون لبنانيون ومعارضون سوريون على “تويتر” وسم “صيدنايا_لبنان”، في إشارة إلى آلاف المعتقلين الذين أعدموا داخل زنزانات النظام السوري في سجن صيدنايا قرب دمشق، متهمين الجيش اللبناني بالتواطؤ من “حزب الله” والمخابرات السورية.