حشرة طائرة تثير مخاوف أهالي درعا

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حشرة طائرة أثارت مخاوف أهالي درعا، وخاصة قاطني الريف الشرقي من المحافظة.

وأصدر المجلس المحلي لبلدة صيدا بيانًا يؤكّد إصابة أكثر من 40 شخصًا بلدغة الحشرة، عازيًا سبب انتشارها إلى تراكم مخلفات المطاعم والجزّارين.

الأهالي متخوفون

وأوضح المجلس أنه نظم حملة بخٍ بالمبيدات، بالتعاون مع أهالي البلدة، مناشدًا بالحفاظ على نظافة المنطقة، لمنع توسع انتشار الحشرة والمساعدة في مكافحتها.

بدورها توقعت مصادر طبية من المنطقة، الخميس 6 تموز، أن تكون الحشرة من أحد سلالات بعوض غرب النيل.

وأوضحت المصادر أن الأعراض التي قد تنتج من لسعتها: ارتفاع في درجة حرارة الجسم، تقلص في العضلات، وربما يتطور الأمر لدى أصحاب المناعة المنخفضة.

وحذّرت مصادر من أنه في حال كانت الحشرة “غرب النيل”، فيتوجب على الشخص الملسوع الاعتماد على الصادات الحيوية، لتجنب تطورها بعد 14 يومًا، إلى مرض فيروسي معدي.

“صحة درعا” تطمئن

للوقوف على درجة خطورة الأمر، تحدثت عنب بلدي إلى مدير صحة درعا، الدكتور خالد العميان، وقال إن الحشرة هي بعوضة “القراد” الموجودة بشكل دائم في مناطق انتشار الخيول.

وأوضح أنه في صيدا مزرعة خيل خرجت منها الحشرة، مردفًا “أرسلنا فرق الإنذار المبكر إلى البلدة، وسنرى النتيجة ولكن أتصور أن الأمر تحت السيطرة”.

بدوره قال الدكتور يعرب الزعبي، رئيس دائرة اللقاح، ومسؤول “الإنذار المبكر” في المديرية، إنه زار مع المجلس المحلي مكان مستنقع مياه ومزرعة خيول.

وأضاف الزعبي  لعنب بلدي أن “الحالات لم تُعاني سوى من حكة مكان اللدغة”، مردفًا “وصل أمس إلى المستشفيات حوالي 40 حالة، ولكن انخفض العدد حتى عصر اليوم إلى ثلاث حالات”.

كما أكد أن المديرية “تعمل على تقرير تقصي بالتعاون مع مستشفى صيدا لإرساله إلى المديرية”، مشددًا “الوضع بسيط وليس هناك حالات وفيات أو صدمات تحسسية”.

ويأتي تخوف الأهالي على خلفية ما جرى، العام الماضي، حين انتشرنت حشرة في الريفين الشمالي والغربي من المحافظة، وتسببت بوفاة ثلاثة أشخاص، وفق مصادر عنب بلدي.