وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر “الدفاع المدني” والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، خلال النصف الأول من العام الحالي.
ووفق تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 6 تموز، قتل 69 من الكوادر الطبية وكوادر “الدفاع المدني”، خلال 135 حادثة اعتداء على مراكز حيوية يعملون بها.
وذكرت التقرير أن سبعة من الكوادر، قتلوا خلال 12 حادثة اعتداء على مراكزهم الحيوية، خلال حزيران الماضي وحده.
حصيلة الحوادث
ووثق التقرير مقتل 33 شخصًا على يد قوات النظام السوري، و16 كانت القوات الروسية مسؤولة عن مقتلهم، إضافة إلى أربعةٍ آخرين استهدفهم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقتل اثنان من الكوادر على يد فصائل المعارضة المسلحة، واثنان آخران كانت “وحدات حماية الشعب” الكردية، مسؤولة عم قتلهما، بينما قتل “التحالف الدولي” شخصًا واحدًا، ونسب التقرير مقتل 11 آخرين إلى جهات مجهولة.
ومن بين ضحايا الاعتداءات على يد النظام السوري، طبيب وثمانية ممرضين بينهم امرأتان، تسعة مسعفين، وصيدلانيان، إضافة إلى أحد كوادر “الهلال الأحمر”، وتسعة من كوادر الدفاع المدني، وثلاثة من الكوادر الطبية.
بينما قتلت القوات الروسية ثلاثة ممرضين وصيدلانية، وأحد كوادر “الهلال الأحمر”، إضافة إلى عشرة من كوادر الدفاع المدني، وأحد الكوادر الطبية.
تنظيم “الدولة” قتل طبيبًا وثلاثة من كوادر الدفاع المدني، وفق التقرير، كما قتلت فصائل في المعارضة المسلحة مسعفًا، وأحد الكوادر الطبية. وقتلت “وحدات الحماية” طبيبًا وصيدلانيًا.
أما “التحالف الدولي” قتل ممرضة واحدة. وقتلت جهات مجهولة طبيبًا وممرضًا ومسعفًا، واثنين من كوادر “الهلال الأحمر”، إضافة إلى خمسة من كوادر الدفاع المدني، وأحد الكوادر الطبية.
قوات النظام السوري استهدفت 23 من المنشآت الطبية، و13 سيارة إسعاف، ومركزين لـ”الهلال الأحمر”، و33 مركزًا يتبعون لـ”الدفاع المدني”.
بينما سجل التقرير 47 حادثة اعتداء على يد القوات الروسية، 24 منها طالت منشآت طبية، وعشر سيارات إسعاف، إضافة إلى مركز لـ”الهلال الأحمر”، و12 مركزًا لـ”الدفاع المدني”.
كما طالت الحوادث الأخرى منشآت طبية وسيارات للمنظمتين السابقتين.
مطالب وتوصيات
الشبكة ختمت تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
واستهدف النظام السوري خلال الأشهر الماضية، عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا، وخرجت معظم المستشفيات في ريف حماة وبعض المناطق في ريفي إدلب وحلب عن الخدمة.
إلا أن شهري أيار وحزيريان شهدا انخفاضًا “غير مسبوق” في الانتهاكات، وفق الشبكة، التي عزت السبب لاتفاق “تخفيف التوتر”، الذي لم يُتفق بشكل كامل عليه، مع انتهاء جولة المحادثات الخامسة، أمس الأربعاء.
وبلغت حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني العام الماضي، وفق تقرير نشرته الشبكة، 167 شخصًا، بينما وثقت 448 حادثة اعتداء منشآت تعتمد عليها الكوادر في عملها.