جددت روسيا تحذيراتها من استخدام قريب لأسلحة كيميائية في سوريا، وتحدثت اليوم عن توجه مماثل في المنطقة الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس 6 تموز، إن تنظيم “الدولة” ينقل ورشات ومعدات لتصنيع الذخائر “بما فيها الكيميائية”، من مناطق سيطرته في الرقة إلى دير الزور.
واتهمت زاخاروفا “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا، بغض الطرف عن عملية النقل، مشيرةً إلى أنه “مع الأخذ بالاعتبار التصريحات المتكررة للتحالف بحصار الرقة، إلا أن نقل تقنيات بهذه الكمية على مسمع ورؤية منهم يحمل دليلًا معينًا”.
زاخاروفا اعتبرت أن ذلك “يشير إلى عدم رغبة رؤية الحقائق كحد أدنى، وتواطؤ مع المسلحين كحد أقصى”.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور، بينما تتوزع قوات الأسد والميليشيات الرديفة في بعض أحياء المدينة، والمقرات العسكرية القريبة منها.
في حين تخوض “قوات سوريا الديمقراطية”، معارك ضد التنظيم في مدينة الرقة، بدعم مباشر من “التحالف الدولي”، الذي يُتهم بتنفيذ مجازر بحق المدنيين هناك.
كلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جاء خلال مؤتمر صحفي، وشدّدت فيه على أن “الإرهابيين في سوريا يخططون لاستفزازات كيميائية تمثيلية، بهدف التبرير لغارات أمريكية على الأراضي السورية”.
وعادت زاخروفا لتؤكد أن “روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق شامل في حادثة خان شيخون، كما في “الاستفزازات الكيميائية” في سوريا.
وكانت مدينة خان شيخون في ريف إدلب، تعرضت لقصف بغاز يعتقد أنه السارين، 4 نيسان الماضي، ما أودى بحياة 85 مدنيًا وأكثر من 400 إصابة، وفق مديرية صحة إدلب.
ووصف المجتمع الدولي الهجوم بـ “الشنيع”، كما ردت الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثلاثة أيام، مستهدفةً مطار “الشعيرات” في ريف حمص الشرقي، بـ 59 صاروخًا من طراز “توماهوك”، ما أثار حفيظة الروس والنظام.
وخلال الأسابيع الماضية، جددت وزارة الخارجية الروسية، تحذيراتها من اقتراب وقوع “استفزازات” جديدة، تُحاكي استخدام السلاح الكيماوي في سوريا قريبًا، بما فيها مناطق ريف دمشق.
كما توقعت وزارة دفاع موسكو هجمات كيماوية جديدة، مشيرةً إلى أن “الإرهابيين ينقلون أسلحة إلى كل من: مطار الجراح العسكري (شرق حلب)، الذي يسيطر عليه تنظيم (الدولة الإسلامية) حاليًا، إضافة إلى الغوطة الشرقية وغرب حلب”.
–