دعوى بتهمة “الخيانة العظمى” لقيادي في “الحر” حضر “أستانة”

رفعت “نقابة المحامين الأحرار” في درعا دعوى قضائية قدمتها إلى محكمة “دار العدل” في حوران، لمحاسبة عضو المجلس العسكري في “الجيش الحر”، أيمن العاسمي، على خلفية حضوره محادثات أستانة.

جاء ذلك في بيان للمحامين اليوم، الأربعاء 5 تموز، وطلبت النقابة من “دار العدل” تحريك دعوى قضائية بحق العاسمي بتهمة “الخيانة العظمى”.

واعتبرت أنه “ينبغي معاقبته بأقصى العقوبات الرادعة، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بدماء أبناء حوران الطاهرة”، لافتةً إلى “الإيعاز لجميع المؤسسات العسكرية والثورية العاملة، بعدم قبولها بين صفوفها مستقبلًا”.

وحضر أيمن العاسمي اجتماع أستانة، بعد مقاطعة فصائل “الجبهة الجنوبية” المحادثات التي بدأت النسخة الخامسة منها أمس الثلاثاء.

إلا أنه نفى أن يكون حضوره باسم “الجبهة الجنوبية”، وقال “لا أمثل من قاطع هذه المحادثات بحجة أن القصف لا زال مستمر”، مؤكدًا “لم أمثل الجبهة الجنوبية، ولم أدعِ التمثيل”.

وتحدثت وكالات أنباء عن توافق تقريبي بين الأطراف المشاركة في “أستانة 5″، بخصوص ترسيم حدود مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا.

عنب بلدي حصلت على بيان لـ “الجبهة”، ذكرت فيه أنها “قاطعت تمامًا مؤتمر أستانة ولا يوجد أي ممثل عن الجبهة الجنوبية”.

ونوّهت إلى أنه “ليس هناك أي تصريح لأحد بالتكلم أو التفاوض أو تمثيلها في المحادثات”.

سبب المقاطعة يعود إلى “عدم قدرة المؤتمرات الدولية المتتالية، على اتخاذ أي قرارات حادة من شأنها إيقاف إراقة الدم السوري”، وفق البيان.

وقال الرائد عصام الريس، المتحدث باسم “الجبهة الجنوبية”، لعنب بلدي، إن البيان جاء “خوفًا من ادعاء أشخاص التمثيل وتوضيح موقف المقاطعة”.

تُشارك المعارضة في المحادثات التي تنتهي اليوم الأربعاء، بينما تُناقش حتى الساعة، إمكانية توزيع الرقابة على أن يكون الشمال السوري من حصة روسيا وتركيا، والوسط من حصة روسيا وإيران، بينما تُراقب موسكو المنطقة الجنوبية.