الجيش اللبناني يعلن وفاة معتقلين سوريين.. ناشطون: قتلوا تحت التعذيب
أعلن الجيش اللبناني وفاة أربعة لاجئين سوريين اعتقلهم أثناء مداهمته للمخيمات في عرسال، الجمعة الماضية، نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة.
وقال الجيش اللبناني في بيان أمس، الثلاثاء 4 تموز، إنه “تم توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في التخطيط والإعداد للعمليات المذكورة أثناء مداهمات عرسال، وتبين لدى الكشف الطبي معاناة بعضهم من مشاكل صحية مزمنة”.
وأضاف البيان أن “المشاكل الصحية للمعتقلين تفاعلت نتيجة الأحوال المناخية، وقد أخضع هؤلاء فور نقلهم للمعاينة الطبية في المستشفيات لمعالجتهم قبل بدء التحقيق معهم، لكن ظروفهم ساءت وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص”.
وكان مخيما النور والقارية للاجئين السوريين في لبنان، تعرضا لحملة مداهمات واسعة من الجيش اللبناني، قابلها تفجيرات وصفها الجيش اللبناني بـ “الانتحارية”.
وأسفرت عملية المداهمات عن مقتل حوالي 20 شخصًا واعتقال أغلب الشباب الذين يقارب عددهم 400 شخص.
مصادر في عرسال أكدت لعنب بلدي أن المعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون الجيش اللبناني.
وقالت المصادر إن جثث القتلى وصلت إلى المخيمات ويظهر عليها آثار التعذيب، كما أن بعض الجثث التي وصلت كانت مقطوعة الأطراف والرأس.
وبث ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا لحظة وصول الجثث إلى المخيم، يظهر آثار تعذيب “قاسية”، تعتذر عنب بلدي عن عدم نشرها.
من جهته قال مدير مؤسسة لايف (اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان)، نبيل الحلبي، عبر حسابه في “فيس بوك” إن “رئيس بلدية عرسال تسلم سبع جثث لمعتقلين، وطلب من الأهالي عدم تصويرهم ودفنهم فورًا”.
وأضاف الحلبي أن “جميع المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب هم من البلدات التي يحتلها حزب الله ويمنع أهلها من العودة إليها (فليطة وقارة في القلمون الغربي)”.
وطالب الحقوقي اللبناني “بشكل عاجل بمحميّات دولية للاجئين السوريين في لبنان، أو بنقلهم إلى دول تحترم حقوق الإنسان”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :