تركيا “سلاح ذو حدين” في الانتخابات الألمانية
تباين موقف المستشارة الألمانية من تركيا فيما يتعلق بحملتها الانتخابية في أيلول المقبل، فهي من جهة ترى ضرورة تعزيز العلاقات مع أنقرة وتعميق الشراكة الاقتصادية معها، ومن جهة أخرى تعترض على انضمامها للاتحاد الأوربي.
وخلصت وسائل إعلام تركية ترجمت عنها عنب بلدي، إلى هذا التضارب، من خلال حديث المستشارة عن البرنامج الانتخابي للحزبين الشريكين في الانتخابات، وهما الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل، والاتحاد المسيحي الاشتراكي، بزعامة هورست سهوفر، اليوم الثلاثاء 4 تموز،.
وأقحمت ميركل تركيا في برنامجها، الأمر الذي يعتبره المراقبون منبثقًا من تأثيرها في الانتخابات، مؤكدةً على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أنقرة، التي تعدها ألمانيا حليفًا استراتيجيًا.
وقالت في ذات السياق، إن ألمانيا تعلم مدى أهمية تركيا بالنسبة للأشخاص المقيمين في أوروبا وبلادها، مؤكدةً على ضرورة تعميق العلاقات معها.
وأضافت المستشارة أن وجود علاقات وطيدة وخاصة مع تركيا من شأنه إفادة المواطنين في كلتا البلدين، مشيرةً إلى دعم بلادها تعزيز التعاون الاستراتيجي بين أنقرة والاتحاد، لا سيما في موضوعي السياسة الخارجية والأمنية.
لكن ومن جهة أخرى، تعترض ميركل بشدة على العضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي، وعزت ذلك لامتناع أنقرة الامتثال للشروط المطلوبة.
وسبق وأن أبدت ميركل رفضها لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، رغم إصرارها على إقامة العلاقات معها، على خلافها جارتها النمسا.
وأعربت ميركل عن قلق بلادها من مواضيع تتعلق بالحقوق والحريات، لا سيما “حرية الصحافة”.
وكانت السلطات التركية اعتقلت مطلع العام الجاري مراسلًا ألمانيًا من أصل تركي، بحجة أنه يتعاون مع الإرهاب ويروج للجماعات والتنظيمات التي تتهمها تركيا بالإرهاب، الأمر الذي أسفر عن توتر الصراع بين البلدين.
في حين جددت تركيا رغبتها الانضمام للاتحاد الأسبوع الماضي، إذ قال رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، إن بلاده “صادقة في هذا الموضوع”، معتبرًا أنها تسعى لتحقيق ذلك منذ قرابة نصف قرن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :