مأساة القرن
عنب بلدي – العدد 108 ـ الأحد 16/3/2014
احتفل السوريون بعيد الثورة الثالث في كل دول العالم عدا سوريا… مظاهرات ومهرجانات وفعاليات جرت في بلدان عديدة للتأكيد على ضرورة الاستمرار بالثورة والحفاظ على مبادئها، في حين لم تسنح الفرصة للسوريين في الداخل للقيام بأي نشاط من هذا القبيل، وسط شكوك كبيرة لدى معظمهم بفرص نجاح ثورتهم وتحقيق أهدافها الأولى إذا استمرت على ما هي عليه اليوم.
يدخل السوريون عامهم الرابع في الوقت الذي تدخل فيه قوات النظام القلمون، لتمنى الثورة بانتكاسة جديدة ضمن مسلسل النكسات الذي شهدته العام المنصرم. فيما تستمر المعارك الجانبية بين فصائل محسوبة على الثورة في شمال البلاد غير مبالية بما يدور في وسطها وجنوبها.
يدخل السوريون عام ثورتهم الرابع يحدوهم الأمل واليأس والتفاؤل والإحباط والحقد والغضب والتسامح والفوضى والتنظيم والأمل مرة ثانية وثالثة ورابعة، أن تضحياتهم لن تذهب سدى، وأنهم سينالون ولو بعد حين أحلامهم في دولة حرة تحقق لهم كرامتهم التي استشهدوا دونها.
دفع السوريون في ثورتهم أضعاف ما دفعت الشعوب العربية في ثوراتهم مجتمعة، وما زالوا عاقدين العزم على إكمال ما بدأوه مهما كانت التضحيات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :