أطفال وعُجّز يُعانون من الحر في “الركبان” قرب الأردن (صور)

  • 2017/07/03
  • 12:15 م
مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية – الأردنية- الجمعة تموز 2016 (عنب بلدي)

مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية – الأردنية- الجمعة تموز 2016 (عنب بلدي)

يُعاني المئات من الأطفال وكبار السن، من حر البادية السورية في مخيم “الركبان” القريب من الحدود الأردنية، مع دخول موجة الحر يومها الخامس.

أبو محمد، الناشط الإعلامي في البادية، وصف لعنب بلدي الوضع في المخيم، اليوم الاثنين 3 تموز، بأنه “مأساوي”، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 حالة، بين طفل وكبير في السن، يُعانون من حالات إغماء وإسهال وأقياء.

ويقع المخيم على مقربة من قاعدة التنف الحدودية العسكرية، الخاضعة لإدارة “التحالف الدولي”، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، وتقول المنظمات الحقوقية إن سكانه يعيشون أوضاعًا سيئة.

وتدهورت أوضاع النازحين في “الركبان”، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها، خلف سبعة قتلى و13 جريحًا في 21 حزيران 2016.

أطفال في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية – تموز 2017 (ناشطون)

سببان لتدهور حالة الأطفال وكبار السن

الناشط عزا الأمر لسببين: الأول يعود لارتفاع درجة الحرارة، التي وصلت أمس إلى 49 درجة مئوية، والثاني إلى انقطاع المياه وصعوبة استجلابها إلى المخيم، منذ حوالي 20 يومًا، على حد وصفه.

وأوضح أبو محمد أن “الخيم بدأت تهترئ بعد أكثر من عام على استخدامها، متأثرة بالأجواء وحر الصيف حاليًا.

كما أشار إلى أن المياه كانت تصل إلى المخيم عبر صهاريج، ومن منطقة “خبرة” المجاورة، إلا أنها غير صالحة للشرب مباشرة، بل تحتاج إلى تعقيم أولًا، “ما زاد من الأمراض”.

ويحتكر بعض التجار في المنطقة بيع المياه، إذ يبلغ سعر 20 ليترًا منها حوالي 500 ليرة سورية، ولفت الناشط إلى أن “بعض الأهالي يمشون أكثر من خمسة كيلومترات للحصول على المياه”.

وقتل نضال محمد سعيد العموري (50 عامًا)، أثناء محاولته جلب المياه للنازحين بواسطة جرار زراعي، من إحدى المناطق التابعة لـ”جيش العشائر” في المنطقة، دون معرفة السبب حتى ساعة إعداد الخبر.

أطفال في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية – تموز 2017 (ناشطون)

مستوصف وحيد غير قادر على علاج الحالات

مستوصف واحد “غير مؤهل” يديره طبيب، ويقدم الإسعافات الأولية للحالات، بينما يستخدم بعض الأهالي الطب العربي “كالزيت أو الأعشاب في محاولة لتأمين علاج مؤقت”، وفق الناشط.

وتحدث عن أنباء غير مؤكدة بخصوص وفاة طفلين في المخيم، وهما من رعاة الأغنام على أطرافه، “لكننا لم نتأكد بشكل قطعي من الأمر”.

ويُعاني الناشطون في المخيم، من عدم القدرة على الحركة بحرية داخله، وقال أبو محمد إن بعض الأشخاص يضيقون عليهم، مضيفًا “اعتُقل ناشط قبل فترة ولا نعرف عن مصيره أي شيء حتى اليوم”.

“مغاوير الثورة” يؤكد

عنب بلدي تحدثت إلى مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش مغاوير الثورة”، البراء فارس، العامل في المنطقة، وقال إن الكثير من الأطفال والنساء تضرروا إثر موجة الحر، وسط غياب الكهرباء وشح المياه.

وأكد أن “العشرات أصيبوا بحالات إغماء وضربات شمس”، مشيرًا إلى أن شخصًا من نازحي القريتين في ريف حمص، قُتل اليوم أثناء الازدحام على تحصيل المياه”.

“لا مستوصفات تستطيع رعاية المتضررين”، وفق فارس، الذي لفت إلى أمراض بولية يُعاني منها النازحون في المخيم “منهم يُعانون من إسهال، كما أن أكثر من 70 حالة حصر بول، وثقت الأسبوع الماضي، دخل بعض المصابين منها إلى الأردن، وآخرون ما زالوا يُعانون”.

يضم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من أرياف حمص ودمشق والرقة ودير الزور.

وقدّم كل من “الهلال الأحمر” و”الصليب الأحمر” الدوليين، مساعدات طفيفة للنازحين العالقين في البادية، كما أكدت منظمات حقوقية منها “أطباء بلا حدود”، أن المساعدات التي دخلت حتى اليوم “شحيحة جدًا”.

أطفال في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية – تموز 2017 (ناشطون)

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع