داريا: قصف عنيف واشتباكات متقطعة بالتزامن مع الذكرى الثالثة لبداية الثورة

عنب بلدي – العدد 108 ـ الأحد 16/3/2014

عنب بلدي – داريا

شهدت مدينة داريا الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، ودارت اشتباكات متقطعة على الجبهة الجنوبية والشرقية للمدينة.

فقد استهدفت قوات النظام مناطق واسعة من المدينة بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي والصاروخي مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية، والدبابات المتمركزة على أطراف المدينة، وجبال سرايا الصراع، ما خلف العديد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وبحسب مراسل عنب بلدي فقد تعرضت المدينة مساء الثلاثاء لقصف بالقذائف المدفعية مصدره جبال الفرقة الرابعة استهدف الأحياء السكنية وسط المدينة. كما استهدف يوم الخميس الطريق الواصل بين مدينة داريا والمعضمية بقذائف مدفعية مصدرها جبال الفرقة الرابعة.

إلى ذلك فقد أعلن لواء شهداء الإسلام على صفحته على الفيس بوك يوم الاثنين 10 آذار عن مقتل العقيد منذر عباس الملقب أبو أشرف على أحد الحواجز المحيطة بمساكن الضباط في مدينة قطنا جراء إصابته بقذائف الهاون التي أطلقها مقاتلو اللواء بالتعاون مع لواء سيف الله المسلول في الغوطة الغربية.

على صعيد آخر استشهد الأسبوع الماضي الشاب ميسر نبيل زيادة في سجون النظام، بعد مضي أكثر من سنتين على اعتقاله.

فيما يزداد وضع المحاصرين صعوبة بعد قرابة 16 شهرًا على الحصار، حيث تشكل البراميل المتفجرة تهديدًا مخيفًا بالموت، وخاصة بعد تصعيد القصف، والذي أدى إلى دمار وخراب عم معظم مناطق المدينة.

بالتزامن مع دخول الثورة عامها الرابع تستمر مدينة داريا في ثورتها التي بدأت منذ طلوع فجر الثورة في آذار 2011، وتمر الذكرى الثالثة على داريا في ظل حصار وتدمير ممنهج وتجويع ومحاولات لاقتحام المدينة واحتلالها من قبل قوات الأسد. وقد كانت تعرضت المدينة خلال السنوات الثلاث لحملات عسكرية كبيرة، كان أبرزها مجزرة آب 2012 التي راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد بين رجال ونساء وأطفال. كما قدمت المدينة أكثر من 2000 معتقل لا يزال معظمهم يرزحون في سجون الأسد، دون محاكمة، فضلًا عن تدمير كل البنى التحتية في المدينة، بالإضافة إلى العديد من المساجد والمدراس والأبنية السكنية، وتهجير أكثر من مئتي ألف نسمة من سكان المدينة. وتعتبر داريا من أكبر مدن الريف الدمشقي، وتفصلها بضعة كيلومترات عن العاصمة.