عنب بلدي – العدد 108 ـ الأحد 16/3/2014
ومنذ صباح اليوم الأحد 16 آذار أفاد مراسل قناة المنار أن قوات الأسد «أحكمت سيطرتها على مدينة يبرود وتعمل على تمشيطها بعد انهيار واسع في صفوف المسلحين».
من ناحيتها أفادت قناة الميادين أن الجيش سيطر على «معظم أحياء مدينة يبرود وتجاوز دوار البلدية في المدينة وأحكم السيطرة على مواقع استراتيجية متقدمة فيها وسط أنباء عن انهيار كامل لـ «جبهة النصرة» بعد مقتل عدد كبير من عناصرها وفرار من بقي إلى خارج المدينة، وظهرت مراسلة قناة الميادين في تسجيل مصور من داخل حي الصالحية في المدينة.
لكن مصادر المعارضة نفت سيطرة قوات الأسد على المدينة، مقرةً بأن التعزيزات الكبيرة لحزب الله والميليشيات التي تشن الهجوم تقدمت إلى مدخل يبرود الشرقي من جهة أوتستراد حمص الدولي وسيطرت على حي الصالحية، في ظل سياسة «الأرض المحروقة» التي تطبق على يبرود، حيث تواصل القصف المركز براجمات الصواريخ وقذائف الهاون وغارات الطيران الحربي. وأفادت «جبهة النصرة» التي ينشط مقاتلوها في المدينة بأن المعارك ما زالت مستمرة، متوعدة
بدورها أكدت القيادة العسكرية الموحدة في القلمون أن يبرود ما زالت تحت سيطرة الثور، وأن الاشتباكات العنيفة على أطراف المدينة أسفرت عن تدمير عربتي «BMP» ودبابة «T72» بواسطة صواريخ الكونكورس.
ويوضح الناشط الإعلامي عامر القلموني ما يجري على الأرض فيقول: «تقدمت قوات الأسد على محور تلة عقبة يبرود وهي آخر التلال الاستراتيجية التي كانت تحت سيطرة الجيش الحر وحدث تقدم بسيط باتجاه المدينة لكن سرعان ما ان استعاد الثوار السيطرة عليه بعد هجوم مضاد».
لكن القلموني أشار إلى إمكانية سقوط المدينة إذ «ما زالت تتعرض لأعنف أنواع القصف من قبل قوات الأسد وبجميع أنواع الأسلحة الثقيلة فهو احتمال وارد وليس من المستحيل سقوط المدينة انما لا يزال الثوار داخل المدينة حتى هذه اللحظة».
وأكد ناشطون معارضون أن مشافي القلمون التابعة للنظام استقبلت أكثر من 150 جثة خلال الأسبوع الأخير، بينما تواردت الأنباء عن مقتل أنباء عن مقتل قائد عمليات حزب الله في يبرود أحمد ناصر وقائد جبهة السحل مازن دياب مع تسعة من عناصره. كما أفاد عامر القلموني أن معارك يوم السبت أسفرت عن مقتل العقيد علي خربة، والرائد يوسف حبيب والملازم أول أحمد عباس في محيط المدينة.
وكانت قوات النظام سيطرت في الأسابيع الأخيرة بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني على المرتفعات المحيطة بيبرود، وفي حال سقطت المدينة بشكل كامل بيد قوات الأسد فإن مقاتلي المعارضة سيخسرون النقطة الاستراتيجية الأهم في منطقة القلمون. ولن يتبقى لهم في المنطقة سوى بلدتي رنكوس وفليطة، خصوصًا مع تقدم قوات الأسد في ريف حمص الغربي وسيطرته على الزارة.