عادت كراجات الراموسة في حلب للعمل اليوم، الأحد 2 تموز، بعد التوقف لأكثر من خمس سنوات، إثر المعارك بين قوات الأسد والمعارضة في المنطقة.
وسيطرت فصائل المعارضة مطلع آب 2016، على نقاط عسكرية استراتيجية جنوب حلب، أبرزها: كراجات الراموسة وكلية المدفعية والفنية الجوية، ما مكّنها من فتح طريق إلى الأحياء الشرقية للمدينة التي حوصرت من قلل النظام السوري.
إلا أن النظام مدعومًا بغطاء جوي روسي، بدأ عمليةً واسعة ضد المعارضة، واستطاع السيطرة على كامل المدينة، وتهجير المدنيين ومقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية، منتصف كانون الأول 2016.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم أن محافظة حلب أعادت محطة الانطلاق في الراموسة للعمل، بعد خمس سنوات من خروجها عن الخدمة، بعد تأهيلها وتوفير الخدمات فيها.
ونقلت الوكالة عن محافظ حلب، حسين دياب، قوله إن عودة كراج الراموسة للعمل، تندرج في سياق الجهود المبذولة، “لتأهيل جميع المرافق الخدمية التي تضررت بسبب الإرهاب وإعادة وضعها في خدمة المواطنين”.
دياب جال في منطقة الكراجات، اليوم، وقال إنه استمع لملاحظات واقتراحات أصحاب المكاتب والسائقين والمسافرين، لافتًا إلى أن “المحافظة خصصت حافلات لنقل المسافرين من وإلى الكراج.
وسيّرت الكراجات اليوم 81 رحلة، إلى مختلف المحافظات، وشملت 2500 راكب، وفق “سانا”.
الوكالة نقلت عن أصحاب المكاتب في الكراجات قولهم إن أكثر من 40 مكتبًا بدأت العمل في اليوم الأول، متوقعة أن يزداد العدد في الأيام المقبلة، “ليشمل جميع الشركات المتخصصة بالنقل وعددها 70 شركة”.
وفرضت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، سيطرتها الكاملة على حي الراموسة في حلب، 8 أيلول من العام الماضي.
ويُشكّل الحي الذي يضم الكراج، طريقًا حيويًا من ريف حلب الجنوبي إلى الأحياء الشرقية من المدينة، كما كان معبرًا لعمليات الإخلاء التي شهدتها المدينة لمهجري ريف دمشق، خلال الأشهر الماضية.
–