المعارضة تكمل سيطرتها على عدرا
عنب بلدي – العدد 108 ـ الأحد 16/3/2014
أكمل مقاتلو المعارضة سيطرتهم على عدرا العمالية وعدرا البلد يوم السبت 15 آذار بعد اشتباكات عنفية ضد قوات الأسد والدفاع الوطني، إثر زيارة للأسد إلى عدرا يوم الأربعاء الفائت.
وأعلن القائد العسكري لعمليات الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام السيطرة على مدينة عدرا العمالية وعدرا البلد، و»تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد»، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.
وأصدر اتحاد أجناد الشام بالاشتراك مع جبهة النصرة والجبهة الاسلامية في الغوطة الشرقية بيانًا يؤكد سيطرته على مساكن عدرا العمالية بشكل كلي في معركة أطلق عليها اسم «الله أعلى وأجلّ» في شقها الثاني، بالإضافة لبعض المناطق المحيطة ببلدة عدرا بريف دمشق.
ويعتبر ناشطون أن هذه العملية جاءت ردًا على زيارة الأسد يوم الأربعاء الماضي لهذه المدينة.
وحسب ما جاء في البيان أن الاشتباكات كانت دائرة على ثغور المدينة لمدة شهرين في محاولة من الاتحاد الإسلامي لاقتحام المدينة، وأوضح قائد العمليات «أبو الوليد» على قناة «الآن» معلنًا نجاح المعركة والسيطرة الكاملة على المدينة، وأفاد أنه قد تم «إلحاق خسائر فادحة» في صفوف قوات الأسد «تقدر بأكثر من ثمانمئة قتيل من قواته ومليشيات حزب الله اللبناني» منذ بداية المعركة، وتدمير أكثر من ستة دبابات ومجنزرات، والاستيلاء على مستودعات للأسلحة والذخيرة واغتنام بعض الآليات والجرافات، بالإضافة إلى أسر مئات من مقاتلي النظام.
كما أظهرت تسجيلات مصورة نشرت على موقع اليوتيوب تفجير معمل السكر في المدينة خلال المعركة، والذي اتخذه النظام مقرًا لجنوده.وفي سياق متصل أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المدينة مهمة للمعارضة على طريق فك الحصار عن الغوطة الشرقية.
من جانبه وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أجلى الجيش النظامي أكثر من «خمسة آلاف مدني كانت الجماعات الإرهابية قد احتجزتهم في عدرا العمالية، وتم ترحيلهم إلى مكان آمن وقامت بتوفير الحاجات الإغاثية والإنسانية اللازمة لهم»، وذلك في وقت يخوض فيه الجيش معارك «إعادة السيطرة» على المدينة.
يذكر أن منطقة عدرا العمالية هي منطقة تجمع سكني لعدد من الضباط والمسؤولين من قوات الأسد، وكان الإعلام الرسمي السوري قد بث الأربعاء زيارة الأسد لبلدة عدرا وذلك «لتفقد أحوال المهجرين ومواصلة محاربة الإرهاب» وفق الإخبارية السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :