تركيا تجدّد رغبتها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

  • 2017/06/30
  • 7:37 م

رئيس الورزاء التركي، بن علي يلدريم، في العاصمة الهنغارية- 30 حزيران (الأناضول)

أعربت رئاسة الوزراء التركية مجددًا عن الرغبة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه يجب على المسؤولين فيه التفكير مليًا بهذا الموضوع، لا سيما بعد قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد.

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة 30 حزيران، في تصريح صحفي عقب لقاء نظيره المجري، فيكتور أوربان، إن بلاده صادقة بموضوع انضمامها للاتحاد الأوروبي.

واعتبر الرئيس أن تاريخ العلاقات بين تركيا والاتحاد يعود إلى زمن بعيد، مشيرًا إلى أنه تجاوز القرن تقريبًا، في حين تسعى بلاده للانضمام منذ نحو نصف قرن.

وأكد يلدريم على حتمية النظرة التركية حيال موضوع الانضمام إلى الاتحاد، مشيرًا إلى أن ما جرى هو تغير القائمين عليه عبر السنين في كلا الطرفين فحسب، إلا أن وجهة نظر الأتراك “واضحة”.

وربط الرئيس انضمام بلاده إلى الاتحاد وضرورة تسريع العملية والتعامل معها بجدية، بقرار بريطانيا الانسحاب، والتي صوتت العام الماضي على مقترح الخروج “بريكست”، والذي قوبل بالإيجاب من قبل المواطنين، ولا تزال مباحثاته جارية للساعة.

وقال يلدريم “يجب على الاتحاد الأوروبي، لا سيما بعد انسحاب بريطانيا، التفكير مليًا بموضوع انضمامنا، وفق رؤية مستقبلية واضحة”، مؤكدًا أن تركيا “صادقة بانضمامها”.

واعتبر يلدريم أن أوروبا تعاني من حالة ضياع تسبب لها التردد في اتخاذ القرار حيال انضمام تركيا، مشيرًا إلى ضرورة “ترك التشويش جانبًا”.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في ذات السياق أثناء زيارته إلى بروكسيل في 25 أيار “علينا أن نترك الماضي وراءنا، والمضي قدمًا، للعمل خلال السنة والنصف المقبلة على هذا الموضوع، لتحديد برنامجنا”.

كما أشار يلدريم إلى زيارة متوقعة من قبل جوهانسون هان، مسؤول شؤون مباحثات التوسيع وسياسة دول الجوار في لجنة الاتحاد الأوروبي، في الأيام المقبلة إلى تركيا، حيث سيلتقي به لمباحثة مسألة عضوية بلاده.

وكانت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي، المحافظون والاشتراكيون والليبراليون، قررت تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بسبب ما وصفته بـ “القمع” الذي يمارسه الحكم في أنقرة منذ محاولة “انقلاب 15 تموز” العام الماضي.

وذلك في ظل وجود دول أوروبية معارضة لانضمام تركيا، لا سيما النمسا التي تصر دائمًا على رفض المباحثات، إلى جانب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي لا تنظر بحرارة إلى الموضوع.

إلا أن ممثلة اللجنة العليا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، فردريكا مورغيني، قالت في تصريح لاحق أواخر نيسان الماضي، إن مباحثات عضوية تركيا لم تجمد، معربة احترامها لنتيجة استفتاء “16 نيسان” في تركيا، التي انتهت بفوز الحزب الحاكم “العدالة والتنمية”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي