الأســـد، والسكن اللائق والعدالة الاجتماعية
عنب بلدي – العدد 108 ـ الأحد 16/3/2014
بحث الرئيس بشار الأسد يوم الاثنين 10 آذار خطة إحداث منطقتين تنظيميتين في مدينة دمشق بحيث تكون المنطقة الأولى في المزة وكفرسوسة، والثانية في منطقة اللوان والقدم الغربي والشرقي وعسالي ونهر عيشة وبيادر نادر والدحاديل.
وتم خلال الاجتماع مناقشة آليات التنفيذ فيما يتعلق بإنشاء البنى التحتية للمنطقة السكنية الأولى في المزة وكفرسوسة، كما تم بحث الخطوات التي قامت بها محافظة دمشق بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والوزارات لتنفيذ المشروع.
وشدد الأسد على ضرورة وأهمية السرعة في إنجاز المشروع السكني الجديد، وأضاف أنه من الضروري الإعلان عن المدة الزمنية اللازمة لإنجاز المشروع وإبقاء المواطن السوري على اطلاع دائم على مراحل التنفيذ وسير العمل. وأوضح الأسد أن أهمية المشروع تكمن في تأمين السكن اللائق للمواطن السوري، وأنه يسعى من خلاله إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين، ويهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المباني المدمرة يقدر حسب مؤسسة «رصد سوريا» بــ 3 مليون مبنى تضررت بدرجات متفاوتة. وتقدر تكلفة إعادة إعمار هذه المباني بمبلغ يزيد عن 35 مليار دولار، وتحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل لإعادة البناء. بينما تقدر التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار سوريا وتعويض المتضررين بحسب اقتصاديين سوريين بمبلغ 60 مليار دولار.
في حين يعتبر الباحث الاقتصادي محي الدين قصار أن هذا المبلغ يعتبر متواضعًا جدًا. ويقدر بعض الباحثين تكلفة إعادة الإعمار بـ 200 مليار دولار. بينما خصصت موازنة الحكومة لعام 2014 50 مليار ليرة لإعادة الإعمار وتعويض المتضررين.
وأضاف الأسد أن مثل هذه المشاريع «تفتح مجالات واسعة للأيدي العاملة السورية خلال التنفيذ وآفاقًا جديدة للعمل بعد إنجازها»، لافتًا إلى «أهمية تعميم هذه التجربة ووضعها في إطار استراتيجية الدولة لعملية التنمية العمرانية وإعادة الإعمار في مختلف مناطق سوريا».
ويذكر تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي لغرب آسيا (الإسكوا) الصادر في مطلع العام 2014 أن 300 شخص يهجرون من بيوتهم كل ساعة وأن عشرة آلاف شخص يخسرون عملهم كل أسبوع، وأن سوريا تخسر 10 ملايين ليرة سورية كل دقيقة.
يذكر أن أسلوب قصف المدن تطور من استخدام الصواريخ إلى استخدام البراميل المتفجرة التي تدمر أحياءً بالكامل وتحدث دمارًا كبيرًا في البنى التحتية للمدن. فعن أي سكن لائق للمواطن وعن أي عدالة اجتماعية يتحدث الأسد؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :