أردوغان ممنوع من لقاء مواطنيه في ألمانيا
استنكرت أنقرة رفض ألمانيا طلب الرئيس التركي لقاء مواطنيه في ألمانيا، أثناء اجتماع قمة “G20″، في هامبروغ، الشهر المقبل.
وقالت الخارجية التركية، اليوم الخميس 29 حزيران، إن بلادها تأسف لتصريحات بعض السياسيين الألمان، الذين يعملون “على تصفية حسابات قائمة على سياسية داخلية”.
ورفضت الخارجية الرد الألماني على طلب اللقاء، مستنكرةً التصرف بشدة، وفق ترجمة عنب بلدي عن موقع شبكة “CNN Türk”.
ورفضت ألمانيا مرةً أخرى طلب الحكومة التركية لقاء مواطنين أتراك فيها، بالتزامن مع قمة “G20″، المقرر تنظيمها في 7 و8 تموز.
واعتبر وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريال، أن طلب تركيا “أمر غير مناسب”، في تصريح لوكالة “رويترز”، أثناء زيارته إلى موسكو، اليوم الخميس.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستفان زيبرت، ما قاله وزير الخارجية، في لقاء مع صحيفة “شبيغل” الألمانية.
وقال زيبرت إن ألمانيا لا تنظر بحرارة لموضوع طلب الرئيس التركي للقاء مواطنيه فيها.
من جهة أخرى تناقلت وسائل إعلام ألمانية أنباء مفادها أن أردوغان طلب تنظيم فعاليات خاصة في ألمانيا بغية إلقاء خطاب في مواطنيه، إلا أنه لم يحصل على جواب إيجابي من قبل الصالات المخصصة، وقوبل بالرفض.
من جهته اعترض مارتين شولتز، مرشح الحزب “الديمقراطي الاشتراكي” (SPD)، على طلب تركيا، وذلك في لقاء مع صحيفة “بيلد” الألمانية.
وسبق أن رفضت ألمانيا طلبات لوزراء ومسؤولين أتراك للقاء مواطني بلادهم فيها، بالتزامن مع الترويج لحملة استفتاء 16 نيسان، للتصويت على الدستور الجديد، الذي حقق فيه حزب “العدالة والتنمية” (AKP) فوزًا، اعتبره محللون “خجولًا”.
وتأتي موجة الرفض بين البلدين على خلفيات سياسية مسبقة، بدأت برفض تركيا منتصف العام الماضي، لطلب البرلمان الألماني لزيارة جنود بلادهم في قاعدة “إنجيرليك” الجوية، حيث يوجد نحو 250 جنديًا ألمانيًا.
الأمر الذي أدى إلى مزيد من التصعيد المتبادل وانتهى الشهر الجاري بموافقة البرلمان الألماني على قرار الانسحاب من “إنجيرليك”، بعد تحذيرات مستمرة من برلين، لم تلقَ اهتمامًا تركيًا.
ورغم التصعيد المتبادل بين البلدين، اللذين يعتبران شريكين استراتيجيين، فإنه يمكن القول إن قبول البرلمان الألماني العام الماضي مذكرة قرار ما يسمى “إبادة الأرمن عام 1915″، هو ما أشعل شرارة الصراع التركي- الألماني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :