قال نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، إنه “ينبغي تطهير منطقة عفرين شمال سوريا من الإرهاب”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي (PYD).
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها قايناق مساء أمس، الأربعاء 28 حزيران، خلال زيارته متحفًا في ولاية “كهرمان مرعش” جنوب تركيا، ونقلتها وكالة “الأناضول”.
وأضاف المسؤول التركي “رأيي الشخصي هو أنه ينبغي تطهير منطقة عفرين من الإرهابيين لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ووزارة الخارجية التركية وجهاز الاستخبارات يواصلان لقاءاتهما مع نظرائهما في هذا الخصوص”.
وأشار قايناق إلى أنه “دون تطهير عفرين من الإرهابيين فإنه لا يمكن لأحد أن يضمن أمن اعزاز ولا مارع ولا الباب، ولا حتى إدلب”، مشددًا “تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية في هذا الخصوص”.
ويأتي حديث قايناق غداة حشود عسكرية تركية دخلت سوريا أمس، من بوابتي “السلامة” في ريف حلب الشمالي و”باب الهوى” في ريف إدلب الشمالي، وسط مؤشرات عن نية أنقرة التدخل عسكريًا في منطقة عفرين.
وكانت صحيفة “يني شفق” التركية أوضحت أن الهدف من العملية المقبلة هو طرد “وحدات حماية الشعب” من مدينة تل رفعت ومطار منغ في ريف حلب الشمالي، وكانت سيطرت عليهم عقب انسحاب المعارضة عام 2016.
وفي خطوة ثانية من المعركة، تهدف القوات التركية وفصائل “الجيش الحر” للوصول إلى منطقة مريمين، التي تبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من مدينة عفرين.
ووفق مصادر مطلعة صرحت سابقًا لعنب بلدي، فإن المعركة لا تهدف إلى اقتحام مدينة عفرين وريفها الغربي والشمالي، إنما ستركز على فتح خط إمداد عسكري بين محافظتي إدلب وريف حلب الشمالي.
ويتطلب فتح طريق الإمداد، السيطرة على المناطق الشمالية المحاذية لبلدتي نبل والزهراء، الخاضعتين لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الأجنبية، وبالتالي ضمان الوصول إلى بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي، وبالتالي محافظة إدلب.
وتسيطر “YPG” على منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي منذ عام 2013، وأجرت تحالفات مع فصائل عربية في المنطقة، وتحديدًا “جيش الثوار” ضمن “قوات سوريا الديمقراطية”.
وانتزعت هذه القوات مساحات واسعة من فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة” في ريف حلب الشمالي، منذ العام الفائت، في مسعى للتوغل شرقًا، الأمر الذي ينظر إليه أنه محاولة للوصول إلى مناطق سيطرتها شرق حلب.
–