اكتشف أطباء بريطانيون طريقة جديدة لعلاج داء السكري من النمط الثاني، وأسفرت الطريقة التي تتضمن استخدام “بطانة” بلاستيكية في المعدة عن إنهاء الحالة أو التخفيف بحدة من آثارها.
النتائج الواعدة للعلاج الجديد دعت الخبراء إلى المطالبة بالاعتراف الكامل بهذه الطريقة، كخيار لعلاج السكري من النمط الثاني، بحسب تقرير لموقع “ديلي إكسبريس” البريطاني أمس، الثلاثاء 27 حزيران.
وبتثبيت “بطانة” بلاستيكية في المعدة تتوقف جدران جزئها العلوي عن التماس بالغذاء، وتمنع “البطانة” دخول هرمونات أساسية في الدم.
وقال البروفيسور فرانسيسكو روبينو، رئيس فريق الباحثين في مستشفى كلية “كنغ” في لندن، إن “مستويات السكر في الدم تعود إلى حالتها الطبيعية في غضون أيام لدى الكثير من المرضى” الذين أُخضعوا للعلاج الجديد.
وتمنح الاختبارات التي أُجريت حتى الآن أملًا جديدًا لملايين المصابين بمرض السكري من النمط الثاني، الذي يقف وراءه نمط الحياة بالدرجة الرئيسية.
وأشار البروفيسور روبينو إلى أن “زهاء 50% من المرضى يتحررون من السكري بعد استخدام هذه الطريقة، وأن الآخرين يطرأ عليهم تحسن كبير في التحكم بمستوى السكر في دمهم ويستطيعون التقليل بدرجة كبيرة من اعتمادهم على الأنسولين أو غيره من الأدوية”.
وتجري الاختبارات على العلاج الجديد في مستشفى كلية “كنغ” وكلية لندن الجامعية ومستشفى “ستي” في مدينة برمنغهام.
وطور الأطباء “بطانة” المعدة البلاستيكية المرنة بحيث تحاكي نتائج عملية المجازة في الجهاز الهضمي من دون جراحة، ونالت هذه الطريقة موافقة على استعمالها السريري في أوروبا وجنوب أفريقيا.
ويعد النمط الثاني من داء السكري هو الرائج عالميًا وتتراوح نسبته بحدود 90% من إجمالي مرضى السكري، إذ إنه يعبّر عن المرض الذي لا يعتمد على العلاج بالأنسولين، ويصيب البالغين فوق سن مرحلة الثلاثينيات عادة.
بينما النمط الأول للسكري هو تعبير مجازي عن سكري الشباب، الذي يظهر في سن الطفولة أو المراهقة، ويعتمد علاجه على جرعات الأنسولين.
–