وزير الدفاع الأمريكي: الأسد أخذ تهديداتنا على محمل الجد
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن الأسد أخذ تحذيرات واشنطن بخصوص عدم استخدام السلاح الكيماوي على محمل الجد.
وكان البيت الأبيض حذّر مساء الاثنين الماضي، في بيان مقتضب، من هجوم كيماوي مرتقب، يُحضّر له النظام السوري.
ونقلت وكالة “فرانس برس” ظهر اليوم، الأربعاء 28 حزيران، عن ماتيس قوله من بروكسل، إن “تحذير الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للنظام السوري، بعدم شن هجوم بالأسلحة الكيميائية حقق مبتغاه على ما يبدو”.
وأضاف ماتيس أن “النشاط المريب لقوات الأسد المرتبط بالكيماوي لم يكن فقط في قاعدة الشعيرات”.
وتعرضت مدينة خان شيخون بريف إدلب، 4 نيسان 2017، للاستهداف بغاز يُعتقد أنه السارين، وقتل إثر ذلك، أكثر من 85 شخصًا معظمهم من الأطفال، وفق مديرية صحة إدلب “الحرة”.
وشدد بيان البيت الأبيض قبل يومين، على أنه “كما أكدنا سابقًا أن أمريكا في سوريا لمواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية)، وفي حال نفذ الأسد هجومًأ كيماويًا فسيدفع هو وجيشه الثمن غاليًا”.
وكانت واشنطن أطلقت 59 صاروخ “توماهوك”، مستهدفة قاعدة الشعيرات العسكرية التي يديرها النظام في حمص، وذكرت أنها دمّرت عتادًا وأسلحة وذخائر، عقب حادثة خان شيخون.
واعترف النظام حينها بمقتل بعضٍ من جنوده، في الوقت الذي لاقت فيه الضربة الأمريكية تأييدًا دوليًا واسعًا، قابله استهجان من دول على رأسها روسيا وإيران.
وكانت الضربة هي الأولى من نوعها في سوريا، وجاءت بأمر من ترامب، الذي اعتبر حينها أنه “من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية الفتاكة”.
ويأتي تصريح ماتيس عقب تحذيرات جاءت، أمس، على لسان نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن، في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فرانس كلينتسيفيتش.
وقال كلينتسيفيتش إن الولايات المتحدة تعد لهجوم جديد على مواقع القوات السورية، مشيرًا إلى أن “الهجوم الجديد سيتم تمريره كهجوم كيماوي ويمكن أن يتبعه ضربة أمريكية”.
وتتهم المنظمات الحقوقية والدولية نظام الأسد، بمسؤوليته عن الهجوم، إلا أن الأخير يتهم “المسلحين والإرهابيين”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :