مبعوث أمريكا في “التحالف” يلتقي “مجلس الرقة المدني”

علمت عنب بلدي من مصادر مطلعة، أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص في “التحالف الدولي، بريت ماكغورك، التقى بممثلين من “مجلس الرقة المدني” في ريف المحافظة.

وأعلنت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) رسميًا، عن تأسيس “مجلس الرقة المدني”، تحت شعار “أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية”، منتصف نيسان الماضي.

الزيارة جرت اليوم، الأربعاء 28 حزيران، في بلدة عين عيسى، التي تعتبر المقر المؤقت للمجلس.

ولم يرشح أي تفاصيل عن مضمون اللقاء، حتى ساعة إعداد الخبر.

إلا أن المصادر ذكرت أن ماكغورك، قال خلال اللقاء، إن تنفيذ تركيا أي هجوم على عفرين، أو منطقة أخرى شمال سوريا، “سيكون بمثابة انقطاع آخر خيوط العلاقات الإمريكية- التركية”.

وحشدت القوات التركية آلياتٍ وجنودًا في ريفي إدلب وحلب الشماليين، فيما بدا أنها عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.

وأكدت مصادر لعنب بلدي، دخول عشرات الآليات العسكرية التركية إلى الأراضي السورية، من معبري باب الهوى وباب السلامة الحدوديين، في محافظتي إدلب وحلب.

وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس “سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، إن مجلس الرقة المدني أقر تشكيله بتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضحت أحمد، في تصريح سابق لعنب بلدي أن المجلس “شُكّل دون أي توصية من (الإدارة الذاتية) المعلنة من قبل حزب (الاتحاد الديمقراطي) الكردي.

وتشهد مدينة الرقة معارك بين “قسد” وتنظيم “الدولة الإسلامية، ووصلت المعارك إلى حي النهضة، وسط المدينة، اليوم، في إطار المعركة التي بدأت 6 حزيران الجاري.

وانتخب مجلس الرقة، في اجتماعه التأسيسي، أحد شيوخ عشائر الرقة، محمود البرسان، إلى جانب ليلى مصطفى، كرئيسين مشتركين للمجلس، إلى جانب ثلاثة نواب لهما.

وكان “الائتلاف” المعارض قال إنه الجهة الوحيدة المخولة بإدارة مدينة الرقة، بعد طرد تنظيم “الدولة”، محذرًا من أن أي حل آخر قد يمهد إلى “حرب أهلية”.

وجاء ذلك خلال ورشة عمل في مدينة اسطنبول، الأربعاء 21 حزيران الجاري، بخصوص “إدارة مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم داعش”، وقال رياض سيف رئيس “الإئتلاف” إنه “الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي”.

وتُطالب تركيا بتغيير ماكغورك، متهمة إياه بدعم “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD).

ويعتبر المبعوث الأمريكي الشخصية النافذة في “التحالف الدولي”، وزار المناطق الكردية مرارًا، آخرها مدينة “كوباني” (عين العرب) في ريف حلب الشرقي، في الشهر الفائت.