أنهى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زيارة غير متوقعة إلى قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية عصر اليوم، الثلاثاء 27 حزيران.
وكتب الأسد في سجل الزوار، وفق ما نشرت “رئاسة الجمهورية” قبل قليل، “بكل سعادة وفخر أزور اليوم قاعدة حميميم العسكرية، وألتقي بالمقاتلين والطيارين الأبطال القادمين من جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة”.
وأظهرت صورٌ الأسد يصعد سلمًا إلى طائرة روسية، في أرض قاعدة حميميم، من طراز “سوخوي”، وإلى جانب آليات وعتاد وخرائط عسكرية.
كما رافقه الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان الروسية، وعدد من الضباط الروس في مقر قيادة القاعدة.
ودعا رئيس النظام السوري الروس “ليساهموا مع أشقائهم من أبطال الجيش العربي السوري، في الدفاع عن الحق والعدل، وحقوق الشعوب التي تقرها القوانين الدولية والأخلاق الإنسانية”.
واعتمدت روسيا مطار حميميم (قرب القرداحة)، قاعدة جوية خاصة لها، بعد إعلانها التدخل العسكري في سوريا، أواخر أيلول 2015.
وتعتبر قاعدة انطلاق لمعظم العمليات الجوية الروسية، ضد فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” على حد سواء.
الأسد أقر بأن روسيا قدّمت السلاح والذخيرة لدعم سوريا “في حربها ضد الإرهاب”، مضيفًا “لكن الأهم هو أنها قدمت الدماء أيضًا، وهو أغلى ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان”.
وتمنى من الشعب السوري “ألا ينسى وقوف أشقائه الروس إلى جانبه في هذه الحرب الوطنية”.
وختم الأسد رسالته موجهًا التحية لجميع المقاتلين الروس ولقيادة قاعدة حميميم، وللقيادة العسكرية الروسية، “والتحية الأكبر للرئيس فلاديمير بوتين”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صادق في تشرين الأول 2016 على قرار بنشر القوات الجوية الروسية في سوريا “إلى أجل غير مسمى.
وهذا ما أتاح للقوات الجوية الروسية، استخدام “حميميم” كقاعدة روسية داخل سوريا دون أي مقابل.